أخبار وطنية

باحثون يفككون أزرار لجوء مغاربة إلى السحر والشعوذة في “المولد النبوي”

السبت 31 أغسطس 2024 - 07:57

باحثون يفككون أزرار لجوء مغاربة إلى السحر والشعوذة في “المولد النبوي”<figure class="figure-heading-post" style="box-sizing: border-box; scrollbar-color: var(--sport-primary-color) transparent; scrollbar-width: thin; margin-bottom: 1rem; font-family: hespress-medium, sans-serif; font-size: 16px; font-weight: 400; text-align: right; white-space-collapse: collapse;"><div class="post-thumbnail featured-img" style="box-sizing: border-box; scrollbar-color: var(--sport-primary-color) transparent; scrollbar-width: thin; position: relative; margin-right: 0px; margin-left: 0px;"><div class="ratio-medium" style="box-sizing: border-box; scrollbar-color: var(--sport-primary-color) transparent; scrollbar-width: thin; width: 530px; padding-top: 349.797px; position: relative; overflow: hidden;"></div></div></figure>

تخوّف أكاديميون مغاربة من الممارسات التي تنتظر مغاربة خلال ذكرى المولد النبوي التي تفصلنا عنها أيام معدودة، خصوصا “السلوكات غير السويّة” المرتبطة بالإقبال على مواسم السحر والشعوذة لـ”الصرع وإزالة سحر آخر أو لطرد النحس ونسف مفعول العين الشريرة أو لتسريع قدر الزواج والإنجاب” وغيرها من الأفعال المرتبطة بالخرافة التي تشكل وفق الباحثين “أجوبة ساذجة عن معنى الحقيقة”.الباحثون، الذين فككوا هذه الأزرار، قالوا إن “اللجوء إلى السحر موجود في مختلف المجتمعات الشبيهة بمجتمعنا؛ لكنها تضع الإيمان بوحدانية الله في خانة السؤال، على اعتبار أن هذه المعتقدات الخاطئة توهم المسلّمين بجدواها بأنها ستساهم في مشيئة الله المحسومة”، منبهين قراء هسبريس إلى “أهمية الدعاء باعتباره وسيلة سليمة ونظيفة تكرس ضعف الإنسان، وأنه من الصعب أن يستغني عن ما هو غيبي.. “تدخل في مشيئة الله”

محسن بنزاكور، متخصص في علم النفس الاجتماعي، تأسف لاستمرار هذه التمثلات المجتمعية التي ما زالت تشعر بأن الخرافة هي جواب يُروّض، بالفعل، مسار واقع كاسح يسير وفق منطق صارم لا يمكن الاعتماد فيه على ما تتيحه الشعوذة أو السحر.وشدد المتخصص في علم النفس الاجتماعي على أن هذا التفكير من الصعب اقتلاعه لكونه يرتبط بالمخيل الشعبي الذي يلجأ عادة إلى المسائل السهلة والبسيطة للفهم، كأن ينتظر ذكرى المولد النبوي أو ليلة القدر أو عاشوراء للقيام بسلوكات تتعارض مع شرط الإيمان.وقال بنزاكور، إن هذه المناسبات الدينية تعدّ “نفيسة وثمينة” بالنسبة لمروجي الشعوذة والسحر، الذين يتخذونها وسيلة للكسب التجاري والاقتصادي؛ ولذلك يستثمرون في هذا الترابط بين اللحظات الدينية والقابلية لوضع نبات السحر ليجنيه جزء مهم من العامة، معتبرا أن هناك إيمانا بأن لحظة زمنية روحية سوف تتحقق فيها أشياء بوصف اللحظة ترتبط بالعالم العلوي والغيبي، وهنا تبدأ الكرامات والخوارق بالاشتغال داخل المخيال.ووضّح المتحدث سالف الذكر أن السلوكات المماثلة تضعنا أمام تناقض حاد بين الإيمان بالله ووحدانيته وأن الله كل شيء بإرادته ومشيئته وبين الإيمان الشعوذي الذي يعتبر أن المشيئة الإلهية ستستجيب للرغبات السحرية والخرافية والشعوذية، مسجلا أنه عندما يجمع الإنسان بين النقيضين في تفكيره يصبح مع الأسف المرور إلى الفعل سهلا؛ وهو اللجوء إلى الشعوذة عمليا وليس فقط التسليم بمفعولها نظريا”، وزاد: “هناك أناس أذكياء يستغلون هذه العقول بالمعنى الاقتصادي”.لكنها علاقة مع الغيب مؤطرة بشكل لا يضرّ بشروط الإيمان”، بتعبيرهم.