
أصدرت اللجنة التنسيقية للقاءات المشتركة بين أعضاء مجلسي النواب والدولة الليبيين بيانًا جديدًا، ردًا على البيان الصادر صباح اليوم عن وزارة الخارجية الليبية المنتهية ولايتها، والذي جاء نتيجة ضغوط مارستها الجزائر.
وأوضح البيان أن الجزائر لم تستسغ النجاحات التي حققتها المفاوضات الليبية في بوزنيقة، مما دفعها للضغط على الوزارة الليبية لإصدار بيان ينتقد دور المغرب.
وأكد البيان على أهمية المفاوضات التي استضافتها المملكة المغربية في بوزنيقة والصخيرات، والتي أسهمت، دون تدخل خارجي، في تعزيز التوافق بين الأطراف الليبية. وشدد على أن أعضاء مجلسي النواب والدولة يتمتعون بحرية اختيار أماكن اجتماعاتهم، سواء داخل ليبيا أو خارجها، طالما توفرت الظروف الأمنية والبيئة المناسبة.
وأشار البيان إلى أن اللقاءات المقبلة ستُعقد في مدينة درنة، بعد تحقيق الظروف الأمنية الملائمة، لضمان استمرار الحوار الوطني بعيدًا عن أي تدخلات خارجية. ويؤكد هذا التوجه إصرار المجلسين على تعزيز التوافق الوطني، توحيد المؤسسات، والمضي قدمًا نحو إجراء الانتخابات وتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وفيما يتعلق بدور الجزائر، انتقد البيان محاولاتها الفاشلة للتأثير على مسار الحوار الليبي، مقابل الإشادة بالدور الفاعل للمملكة المغربية في دعم الجهود الدبلوماسية الليبية. كما أشار إلى أن الجزائر تُنفق مبالغ طائلة من أموال الشعب الجزائري على سياسات غير مثمرة، دون تحقيق أي إنجاز دبلوماسي يُذكر.