أخبار دولية

عبد المجيد تبون يقر عفوا رئاسيا لإلهاء الرأي العام على تصاعد الاحتجاجات الشعبية

الخميس 26 ديسمبر 2024 - 12:01

عبد المجيد تبون يقر عفوا رئاسيا لإلهاء الرأي العام على تصاعد الاحتجاجات الشعبية

وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية في الجزائر وتزايد المطالب بإرساء دولة مدنية بدلاً من النظام العسكري الحالي، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الأربعاء، عن عفو رئاسي يشمل 2471 محبوساً.

جاءت هذه الخطوة بمناسبة السنة الجديدة، في إجراء استثنائي أثار تساؤلات حول دلالاته، إذ درجت العادة على أن تصدر العفو الرئاسي في أعياد وطنية ودينية مثل عيد الاستقلال في 5 يوليوز وعيد الثورة في 1 نونبر.

ويرى مراقبون أن هذا القرار يهدف إلى امتصاص الغضب الشعبي المتزايد وإلهاء الرأي العام، لا سيما في ظل تصاعد الاحتجاجات التي تُنادي بإسقاط النظام العسكري. يُشير هؤلاء إلى أن هذه الخطوة تُعد محاولة لتهدئة الشارع الجزائري الذي يعيش حالة من الاحتقان المتزايد، مع عودة الزخم لمطالب الحراك الشعبي الذي انطلق في فبراير 2019 وأكد على ضرورة التغيير الشامل في النظام السياسي.

في السياق نفسه، تتزامن هذه التحركات مع حملة “مانيش راضي” التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي بالجزائر، حيث عبّر المواطنون عن استيائهم من الوضع الاقتصادي والسياسي الراهن. هذه الحملة، التي تحمل أصداء الحراك الشعبي السلمي، تُطالب بإنهاء حكم العسكر الذي يُتهم بتبديد ثروات البلاد النفطية والغازية على مشاريع ذات طابع انفصالي، بينما يعاني المواطنون من طوابير طويلة للحصول على الأساسيات.

المطالب الشعبية، التي يتصدرها شعار إنهاء حكم العسكر، تُسلط الضوء على تدهور الأوضاع المعيشية في الجزائر، في وقت تُتهم فيه السلطة الحاكمة بإهمال أولويات الشعب لصالح أجندات سياسية. وبينما يحاول النظام العسكري كبح هذه الموجة من الغضب، يبدو أن الحراك الشعبي يلوح بعودة جديدة قد تحمل معها مطالب أكثر صرامة نحو التغيير.

الجزائر العفو تببون