
شهدت مدينة العيون تنظيم لقاء خاص خُصص لتسليط الضوء على تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال الصحة، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق هذه المبادرة الملكية الرائدة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق التأكيد على أهمية التقائية الجهود بين المبادرة الوطنية وقطاع الصحة، بهدف تحسين ظروف الولوج إلى الخدمات الصحية، خاصة لدى الفئات الهشة، وتعزيز جودة العلاجات لفائدة الساكنة المحلية.
وفي عرض مفصل، قدمته السيدة أسماء حمص، المسؤولة بقسم العمل الاجتماعي على مستوى إقليم العيون، تم استعراض أبرز التدخلات الصحية للمبادرة، خاصة في محاور صحة الأم والطفل، والتكفل بمرضى القصور الكلوي، والصحة المدرسية.
وأبرزت أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تساهم بـ 10.34 مليون درهم في دعم مركز تصفية الدم بالعيون، والذي يُدار من طرف الجمعية المغربية للدعم الطبي، وذلك في إطار برنامج دعم الأشخاص في وضعية هشاشة ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة.
وفيما يتعلق بمحور صحة الأم والطفل ضمن برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، تم تنفيذ ثمانية مشاريع بلغت كلفتها الإجمالية 1.27 مليون درهم، واستفاد منها حوالي 3852 شخصاً، من بينهم 2328 امرأة و1524 طفلاً.
كما تم التأكيد على أهمية التتبع الطبي لتلاميذ المؤسسات التعليمية، خاصة المنتمين إلى أسر في وضعية هشاشة، حيث رُصد لهذا البرنامج ما يقارب 1.19 مليون درهم، مكنت من استفادة 4546 تلميذاً وتلميذة من خدمات طبية مختلفة، شملت:
- استشارات في طب العيون (1131)
- طب الأطفال (152)
- الأنف والأذن والحنجرة (261)
- طب الأسنان (838)
- وصف 875 نظارة طبية
- توفير 4 سماعات سمعية، و202 تحليل طبي
- اقتناء الأدوية لفائدة 897 تلميذاً
من جهتها، استعرضت السيدة آمال إدريسي رياحي، رئيسة مصلحة العرض الصحي بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، حصيلة المشاريع الصحية المنجزة منذ انطلاق المبادرة، والتي رُصدت لها ميزانية إجمالية تجاوزت 21 مليون درهم.
وتوزعت هذه الميزانية على ثلاث برامج رئيسية:
- برنامج تدارك الخصاص في البنيات والخدمات الأساسية: أكثر من 14.35 مليون درهم
- برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة: أكثر من 3.79 مليون درهم
- برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة (صحة الأم والطفل): أكثر من 2.74 مليون درهم
وتجسد هذه المشاريع التزام المبادرة الوطنية بالتقريب الفعلي للخدمات الصحية من المواطنين، مع التركيز على تقليص وفيات الأمهات والرضع، وتثمين رأس المال البشري، وتحقيق العدالة الصحية في المناطق ذات الخصاص.