
أكد السفير الأمريكي المعيّن لدى المملكة المغربية، ريتشارد بوكان الثالث، خلال جلسة استماع بالكونغرس الأميركي، على الموقف الثابت للولايات المتحدة من قضية الصحراء المغربية، مجدّداً التزام واشنطن بقرار الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، والذي تم الإعلان عنه سنة 2020 من طرف الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.
وشدّد السفير على أن الحل الوحيد لهذا النزاع الإقليمي يمرّ عبر مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي اعتبرها بمثابة الإطار الواقعي والجاد لتسوية النزاع، في انسجام تام مع جهود الأمم المتحدة ودعماً للمبادرات التي تُراعي استقرار المنطقة ووحدتها الترابية.
وأشار ريتشارد بوكان إلى أنه، بعد المصادقة الرسمية على تعيينه، سيباشر العمل على دعم مسلسل التسوية السياسية لهذا النزاع، مؤكداً عزمه المساهمة في الدفع قدماً بالدينامية الدولية الهادفة إلى إيجاد حل دائم وعادل، مع تعزيز دور الولايات المتحدة كطرف داعم للمقترح المغربي في مختلف المحافل الدولية.
كما نوّه الدبلوماسي الأمريكي بالمكانة الاستراتيجية التي يحتلها المغرب كشريك أساسي لبلاده في منطقة شمال إفريقيا، مشيداً بعمق العلاقات الثنائية التي تجمع الرباط وواشنطن، والتي تمتد لعقود من التعاون المثمر في مجالات متعددة، أبرزها التنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب والتعاون العسكري.
وفي السياق ذاته، عبّر السفير الأمريكي عن رغبته في تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، وتوسيع مجالات الشراكة لتشمل الاستثمار، والتبادل التجاري، ودعم مشاريع التنمية المستدامة، إلى جانب تعزيز التعاون في مجال نقل التكنولوجيا والابتكار.