الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي
مر اليوم الاول للحملة الانتخابية الخاصة بالجماعات المحلية في أجواء باهتة بمدينة طنجة طنجة، فقد سجل موقع ” طنجاوي” غيابا شبه تام للمترشحين وللأحزاب المتنافسة، باستثناء حضور محتشم للعدالة والتنمية، وبعض الاجتماعات التحضيرية لبعض اللوائح.
وحسب متتبعين للشأن المحلي بالمدينة، فإن هاته الاستحقاقات لا تحضى باهتمام الساكنة، بالنظر لمجموعة من العوامل، أبرزها استمرارية نفس الوجوه، مما يشعر المواطن بعدم جدوى المشاركة في الانتخابات، لوجود القناعة بكون النتائج معروفة سلفا، كما أن أداء النخب السياسية المحلية خلال المرحلة الانتدابية المنتهية أشعر ساكنة المدينة بالإحباط، خصوصا بعدما لمست عدم وجود تمايز بين هذا الحزب وذاك، سواء الذين تواجدوا في التسيير أو تلك التي تموقعت في المعارضة، حيث تحصلت القناعة بكون ما يهم جميع الهيئات السياسية هو خدمة مصالحها الضيقة، واقتسام المناصب والمغانم. أضف إلى ذلك الصورة السيئة التي التصقت في ذاكرة الساكنة عن المنتخبين وعن المجالس المنتخبة، وأن لا جدوى من التصويت ما دام القرار يتخذ خارج هاته المؤسسات المنتخبة، دون إغفال توقيت الحملة الانتخابية التي تتزامن وعز فترة الصيف، حيث الناس منشغلون بالاستجمام والاستمتاع بعطلة الصيف، ولا وقت لهم للإنصات إلى وعود السياسيين وخطبهم المكرورة على مدار المواعيد الانتخابية السابقة.
ويتخوف الجميع أن تساهم هاته العوامل مجتمعة في عزوف خطير عن التصويت يوم الاقتراع المقرر يوم 4 شتنبر المقبل، حيث أن العدد القليل من اللوائح المتنافسة يعتبر مؤشرا حقيقيا على غياب الاهتمام بهاته الاستحقاقات، التي تراهن عليها الدولة لاستكمال بناء المؤسسات المنتخبة وفق الاختصاصات الجديدة التي منحها إياها دستور 2011.