
طنجاوي
استغرب محمد أمحجور، النائب الأول لعمدة طنجة وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، حالة “الفرح” التي أعقبت إعفاء الملك لـ4 مسؤولين حكوميين حاليين وتأكيد عدم وضعه الثقة مجددا في 5 أعضاء في الحكومة السابقة، معتبرا أن الوضع المناسب لما جرى هو “الحزن”.
وأورد أمحجور أن الفرح يشبه “الرقص على خراب الزلزال”، معلقا “كان للفرح معنى إذا كان ما تم اليوم يجري في سياق وطني صاعد وتقدمي يرسخ أسس بناء ديموقراطي حقيقي، ويحقق الانتقال الديموقراطي المنشود، ويقطع مع سلطوية غاية مناها أن يتحول الفاعل السياسي إلى عبد مأمور لا يعصي من أمره ويفعل ما يؤمر”.
وأضاف أمحجور من خلال تدوينة عبر حسابه الرسمي في الفيسبوك “كان للفرح معنى لو كان ما وقع في الحسيمة، وما تلاه من “زلازل”، فرصة لمساءلة نظام حكامة فيه فائض كبير من السلطة والنفوذ يدبر بكثير من الغموض، حيث يتوزع فيه دم القرار بين قبائل شتى ويكون المسؤول صاحب الاختصاص في كثير من الحالات في موقع “شاهد ما شافشي حاجة”.
وتابع عضو “البيجيدي” قائلا “كان للفرح معنى لو بحث تقرير السي جطو في أصل برنامج “الحسيمة منارة المتوسط” من أعده ومن أخرجه؟ ومن وضع أهدافه وحدد برامجه؟ ومن استدعى وزراء على عجل من دون إخبار رئيسهم أقصد رئيس حكومة هم أعضاؤها ويلتزمون حين توقيعهم باسمها”.
وأردف أمحجور “كان للفرح معنى لو كان ما تم اليوم هو مخرجات منظومة حكامة مقتنعة بأن تنمية الوطن كما جرت بذلك السنن والأقدار لا يمكن أن تتم إلا على أرضية الحرية والديموقراطية وما يقتضيه ذلك من احترام للإرادة الحرة للمواطنين.. كان للفرح معنى لو أن المواطنين الكثر الذين تعبؤوا وشمروا وتوجهوا إلى صناديق الاقتراع يوم 7 أكتوبر وجدوا لإرادتهم معنى في حكومة أريد لها أن تكون بدون لون ولا طعم ولا رائحة”.
وختم تدوينته معلقا “هذه بعض من الأسباب التي منعتني من الفرح، وأنا على يقين أن كثيرا منكم قد تكون له أسباب أخرى وربما عديدة تمنعه من الفرح، والحقيقة أن الحزن هو الإحساس الملائم لما حدث، فمتى رأيتم عاقلا يرقص فرحا على خراب زلزال؟!…”
