مجتمع

هكذا تحول مهاجر إفريقي بطنجة إلى رسام لمآسي المهاجرين

الإثنين 22 يناير 2018 - 10:14

هكذا تحول مهاجر إفريقي بطنجة إلى رسام لمآسي المهاجرين

طنجاوي -غزلان الحوزي

يدعى موسى،  أحيانا يرى نفسه ذاك الكامروني ذو 32 سنة، وأحيانا أخرى ذاك النيجيري العالق بالمغرب ، ذاك الذي عاد من الموت بعد عدة محاولات هرب من” حجيم بوكو حرام”.

يقول هذا الرسام إنه يدرس الحقوق، ولكنه في الواقع، درس الهندسة في مصر، قطع مسافات طويلة بحثا عن “طرف الخبز” عبر مسارات طويلة في شمال إفريقيا بحثا عن “إلدورادو الأوروبي”  إلى أن حطت أقدامه مدينة طنجة. 

في هذه المدينة تعرف على مراسلين هولنديين وفرنسيين يرسم لهم مآسي ومعاناة المهاجرين بقلم الرصاص، يترجم لهم أسرارهم ومخاوفهم من إحدى مقاهي سوق الكبير في المدينة القديمة مقابل تعويض بسيط، حتى يتمكن من دفع أقساط كراء منزل صغير مع ثلاث كامرونيين.

لا يهم اسمه الحقيقي، إن كان موسى أو “كارليتوس”، المهم أنه إفريقي متميز، استطاع رسم ما يتجاهل الغرب رؤيته .