
طنجاوي- وكالات
يزور رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي اليوم الأحد برشلونة للمرة الأولى منذ أن وضعت كاتالونيا تحت وصاية مدريد وغداة تظاهرة انفصالية كبيرة.
وتأتي هذه الزيارة بعد أسبوعين ونيف على تعليق الحكم الذاتي للمنطقة بحكم الأمر الواقع اثر تصويت البرلمان على إعلان لاستقلال كاتالونيا.
وكان راخوي دعا الى هذه الانتخابات بعدما أقال الحكومة الانفصالية التي يقودها كارليس بوتشيمون وحل البرلمان، بهدف إعادة “النظام الدستوري”، بعدما تحد غير مسبوق من قبل الاستقلاليين في المنطقة التي يعيش فيها 16 بالمائة من الاسبان.
يأمل راخوي في كسب أصوات في معسكر الناخبين الذين يرغبون في البقاء في اسبانيا لكن درجة التعبئة في صفوفهم أضعف.
ولم يحصل حزبه سوى على 8,5 بالمئة من الأصوات في انتخابات كاتالونيا الاخيرة التي نافسه فيها بشكل كبير حزب “المواطنة” (سيودادانوس) الليبرالي الفتي ثاني قوة سياسية في المنطقة معاد للانفصال.
وتأتي زيارة راخوي غداة تظاهرة حاشدة في برشلونة طالبت بالإفراج عن نحو عشرة من القادة الانفصاليين يشكلون النواة الصلبة للحركة وسجنوا في اطار تحقيقات بتهمتي “التمرد” و”العصيان”.
وكانت المنظمتان الانفصاليتان اللتان تتمتعان بنفوذ كبير ونظمتا التظاهرة — الجمعية الوطنية الكاتالونية و”اومنيوم” الثقافية –، أثبتتا أنهما ما زالتا تملكان القدرة على القيام بتعبئة كبيرة.
وهتف المشاركون في التظاهرة التي ضمت حوالى 750 ألف شخص حسب الشرطة البلدية، “الحرية للسجناء السياسيين” و”نحن جمهورية” و”قوات الاحتلال إلى الخارج!”.