
طنجاوي
في خضم الحرب الضارية الدائرة بين الإخوة الأعداء، والتي انتقلت رحاها إلى الفضاء الأزرق، بعد انتهاء موقعهة المؤتمر الوطني، وما أسفرت عنه من نتائج، وبعد تزايد تصريحات ما يعرف بتيار الاستوزار، والتي تلجأ فيها إلى أقوال وأفعال بنكيران لتبرير مواقفهم المساندة للعثماني، خاصة من طرف القيادي محمد يتيم، خرج محمد خيي أحد أشد المدافعين عن الولاية الثالثة لبنكيران، وأبرز المعارضين لانتخاب العثماني على رأس الحزب، بتدوينة قاسية انتقد فيها الذين باتوا لا يتوقفون عن استعمال اسم بنكيران، وجعلوا منه “قميص عثمان” جديد، بل و “حجرة التيمم” لمن انتقض وضوءه..
وجاء في تدوينة خيي:
“؟رجاء توقفوا عن استعمال اسم بنكيران …
لا تجعلوا من اسمه “قميص عثمان ” جديد …
“حجرة التيمم” بالدارجة …
من الواضح ان الكثير من التصريحات الإعلامية والكتابات والتدوينات التي تنتصر لرأي معين تحاول ان تقحم اسم بنكيران في معرض الكلام استدلالا على صوابية رايها ..
من المؤسف ذلك حقا ونحن نتابع تنامي استعمال “اسم بنكيران” بطريقة تبدو انتهازية احيانا عندما يحاول البعض تجاوز النقص الحاد في قدرته على الاقناع بقراراته وتوجهاته واختياراته الملتبسة وتعويض ذلك بالإحالة على بنكيران وتوجيهاته و الاستشهاد بأقواله وأفعاله ، أو حتى بما يمكن ان يقوله او يفعله في نازلة قانونية او حدث طارئ او تطورات سياسية مفاجئة …
ومن المؤسف ايضا ان لا يتداول هذا البعض اسم بنكيران الا بغرض استعماله مثل تنبر أو دمغة على أوراق مشكوك في صلاحيتها أو متهافتة في محتواها.
و تبقى أسوأ هذه “الاستعمالات ” الغريبة هي تلك التي تَسْتَخلص من أقوال بنكيران وأفعاله ما تستعمله ضد بنكيران نفسه …، واحيانا من اجل الإمعان في رَكْنِهِ على الجَانب و إيداعه بالارشيف …
أيها الأفاضل رجاء ، لنطوي هذه الصفحة من السجال المر ، وأرجو ان ندع اسم الرجل في حاله .
اسم بنكيران لن يضفي صوابية ولا شرعية على ماتريده وما تتجه اليه من اجتهادات، فلكل مرحلة خطابها ومفرداتها وقوانينها النفسية ، وفِي اعتقادي ان اسم بنكيران قد يصلح للاستعمال و للتداول في العديد من المناسبات المفيدة ، لكن ابعد هذه الاستعمالات عن الاحترام هي توظيف تلك الكلمات كأنها ” حجرة التيمم ” لمن انتقض وضوءه …”.