سانشيز يستعد للسفر إلى المغرب منتصف شهر شتنبر

طنجاوي – غزلان الحوزي

أصدر المكتب الرئاسي بلاغا بخصوص زيارة بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الاسبانية أنه بصدد تحضير زيارة رسمية إلى المغرب، خلال منتصف شهر شتنبر القادم.
وحسب صحيفة “إل كونفدنسيال” فإن السفر إلى المغرب يعد تقليد بالنسبة لرؤساء الحكومة الاسبانية عند إجراء أول سفر إلى خارج البلاد، غير أن الرئيس الحالي كسر القاعدة حينما سافر إلى فرنسا في صيف واكبته أزمات الهجرة غير الشرعية، لأن علاقات الحكومة الاسبانية مع الرباط تعد أساسية، وكان الاتفاق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتقديم المساعدات المالية للمغرب  قد مهد  الطريق إلى سانشيز لتنفيذ السفر إلى المغرب.  
يعتبر المغرب أول بلد مصدر لاسبانيا خارج الاتحاد الأوروبيـ وشريك استراتيجي بالنسبة إليها، خصوصا فيما يتعلق بالأمن والهجرة و الثغرين سبتة ومليلية المحتلتين، كان تقليدا بالنسبة لرؤساء اسبانيا زيارة المغرب عقب تنصيبهم، غير أن هذا التقليد انكسر بوصول سانشيز الذي سافر إلى باريس للقاء إمانويل ماكرون نهاية شهر يونيو ، وكان الرئيس قد برر ذلك على إذاعة إسبانيا الرسمية  TVE أنه كان مستحيلا بسبب أمور تتعلق بجدول أعمال كما أنه تحدث مع رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني وأخبره بذلك.
ووفق ذات الصحيفة، فإن إقامة محمد السادس الطويلة بفرنسا، منعت إجراء هذا الموعد، ومنذ ذلك الوقت و الحكومة تعمل على إيجاد موعد مناسب لهذا السفر، كما أكدت الصحيفة أهمية الدولة العلوية بالنسبة لاسبانيا حتى أنه أربع وزراء سافروا إلى المغرب منذ تولي سانشيز الرئاسة،  منهم وزير الخارجية خوسي بوريل، ووزير الداخلية فيرناندو غراندي مارلاسكا وزير الثقافة خوسي غيارو الذين جاءو لحضور كأس السوبر بطنجة،  لكن لا أحد منهم التقى بالملك محمد السادس.

 وتبينت أهمية العلاقات مع المغرب خلال هذا الصيف، بوصول قوارب المهاجرين إلى المغرب عبر المضيق، والذي يعتمد عليه إلى حد كبير في كبح تدفقات المهاجرين السريين، بحيث تراجع عدد التدفقات عقب إبرام الاتفاق  بين سانشيز وميركل الرامي إلى رفع المساعدات إلى المغرب.