إسبانيا: ولادة حزب متطرف يحدث زلزالا في البرلمان الأندلسي

طنجاوي – غزلان الحوزي

“بوكس” أو “Vox”، أكثر الكلمات بحثا على “غوغل” خلال الأربع والعشريين ساعة الأخيرة في اسبانيا، هو صوت اليمين المتطرف الذي اقتحم البرلمان الأندلسي، أمس الأحد، إثر فوزه ب 12 مقعدا.
“بوكس” كيان سياسي لم يكن له وجود قبل بضعة أشهر في البرلمان الأندلسي، ووفق استطلاعات الرأي، فإن دخول هذا الحزب المتطرف يعتبر ثورة في بلد ما زالت آثار الدكتاتور فرانكو  جلية فيه على مدى أربعين عاما بعد وفاته.
وحسب التقارير الصحفية باسبانيا فإن حزب “بوكس” الذي ظهر بقوة بعد خمسة أعوام أمضاها مختبئا، كان يرغب بالحصول على دعامة يرتكز عليها لإعادة بناء موقف له بعدما كان مقيدا بأزمات داخلية، وهزيمته في الانتخابات السابقة لسنة 2016.
ظهور الحزب الجديد بمالقا  شد انتباه الاسبان اول أمس السبت المنصرم، بعد الحملة الانتخابية الجهوية التي أطلقها ب”ساحة مارينا” أمام 3000 شخص، وتعهد زعيم الحزب الجديد سانتياغو أبسكال، رافعا صوته وإبهامه، أمام المحتشدين قائلا “أفريقيا بأسرها لا يمكنها الدخول إلى أوروبا وإسبانيا ” وتابع وسط تصفيق حار أن “الاسبان هم أولا”.. كان العنوان لذي لخص انطلاق مسيرة الحزب الذي ظهر للعلن يوم 14 نونبر الماضي.
وحسب صحيفة “إلموندو”، فإن حزب “بوكس” ترك الظلامية ليصبح كيانا سياسيا يخدم “الاسبان فقط”، صوت يقول أن “التعددية الثقافية لا تفيد” و “الهجرة غزو حقيقي تتوخى أخد منا الكثير، “يأتي المهاجرون يأخذون المساعدات ولا يسددون معاشات التقاعد”، و”أنه يتوجب بناء سور بمليلية وسبتة المحتلتين…”.
 رسائل مطبوعة بكراهية الأجانب، يتطلع من خلالها الحزب الجديد للدخول مباشرة إلى برلمان لاخونطا دي اندلسيل تمثيل الشعب الأندلسي، وإزاحة سوزانا دياث التابعة للحزب الاشتراكي من الرئاسة، و التي أبدت تخوفها من فوز الحزب المتطرف بهذا الشكل الغير متوقع .