
طنجاوي – غزلان الحوزي
أعلن المجلس الأوروبي أول أمس الجمعة أن دول الاتحاد الأوروبي السبع وعشرين اتفقوا على ضرورة منح المواطنين البريطانيين حق السفر دون تأشيرة إلى منطقة شنجن لفترة إقامة قصيرة، حتى في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وتضمن مشروع اللائحة الأوروبية حاشية تقول “جبل طارق مستعمرة للتاج البريطاني، وهناك خلاف بين إسبانيا والمملكة المتحدة بشأن السيادة على جبل طارق، وهو إقليم يجب التوصل إلى حل بشأنه في ضوء قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة”.
وفرٌق نص اللائحة بين مواطني المملكة المتحدة في بريطانيا ومواطنيها في إقليم جبل طارق، أحد أقاليم بريطانيا عبر البحار، الذي سيظل عضواً في الاتحاد الأوروبي.
واعترضت الحكومة البريطانية على وصف الاتحاد الأوروبي لجبل طارق ب”مستعمرة للتاج البريطاني في سياق مقترح لائحة للاتحاد تمنح البريطانيين حرية الحركة دون تأشيرة داخل التكتل الأوروبي في حالة سيناريو “خروج بريطانيا بدون اتفاق”.
وشدد المتحدث باسم الحكومة أن “جبل طارق ليس مستعمرة ومن غير اللائق تماماً وصفه بهده الطريقة، وهو جزء كامل من أسرة المملكة المتحدة ويتمتع بعلاقة دستورية ناضجة وعصرية مع المملكة، وهذا لن يتغير بخروجنا من الاتحاد الأوروبي. ويجب أن يحترم جميع الأطراف إرادة شعب جبل طارق الديمقراطية في أن يكونوا بريطانيين”.
وترى الحكومة الإسبانية بأن الإقليم الواقع في شبه جزيرة إيبريا بالبحر المتوسط يجب أن يعود إلى إسبانيا، وهي سياسة تعود لعصر الجنرال فرانكو، رئيس وزراء إسبانيا الأسبق، إلا أن نتائج استطلاعات الرأي والاستفتاءات أظهرت أن سكان جبل طارق يرغبون بالإجماع في أن يظلوا جزءا من المملكة المتحدة.