مثير.. خيي يوجه صفعة موجعة لمسؤولي حزبه بجماعة طنجة ومقاطعتها الاربع

طنجاوي

وجه محمد خيي القيادي بحزب المصباح ورئيس مجلس مقاطعة بني مكادة صفعة موجعة لكل من عمدة المدينة ونوابه ورؤساء باقي المقاطعات ونوابهم من المنتمين لحزبه، عندما اعلن خلال اشغال دورة مجلس المدينة التي انعقدت يوم امس، عن عدم استعماله لسيارة المقاطعة ابتداء من يومه الجمعة، داعيا جميع مسؤولي حزبه الى الاقتداء به والاقدام على التخلي عن السيارات الممولة من ميزانية الجماعة والمقاطعات.
قرار خيي فاجأ منتخبي حزبه ممن يستعملون هاته السيارات، حيث بدا وكأنه ألقى بكرة ملتهبة وسط حزب العدالة والتنمية بطنجة، إذ ظهر خيي بصورة ذلك المناضل الزاهد في امتيازات مجلس المقاطعة، في المقابل أظهر باقي مسؤولي حزبه في صورة “الملهوطين” المستفيدين من الريع ومن امتيازات الجماعة والمقاطعات!.
تصريحات خيي خلقت موجة من الغضب العارم في صفوف أخواته وإخوانه، حتى ان فاطمة بلحسن لم تتمالك نفسها، وخرجت من قاعة الاجتماع وهي تصرخ غاضبة من مبادرة خيي، معتبرة الامر مزايدة سياسية فارغة، معلنة انها غير متفقة معه، ولن تحذو حذوه ولن تتخلى عن السيارة، و طالب البعض من خيي التنازل عن تعويضه الشهري، كرئيس لمجلس المقاطعة المحدد في 6000 درهم ، والاكتفاء ب ثلاثة ملايين و 600 الف سنتيم التي يتوصل بها شهريا من البرلمان، فيما لم يستبعد المتتبعون ان تكون لمبادرة خيي تداعيات وخيمة داخل بيت المصباح بطنجة.
وينتظر الرأي العام المحلي الموقف الذي سيتخذه العديد من المقربين والمحسوبين على تيار خيي، وبصفة خاصة رئيس مقاطعة مغوغة محمد بوزيدان، ونائب عمدة طنجة عزيز الصمدي، واحمد برحو الكاتب الاقليمي ونائب خي، إلى جانب نواب آخرين، اذ يفترض ان يبادروا الى التخلي على السيارات الممولة من المال العام، إسوة بقدوتهم وزعيم تيارهم.
وجاء قرار خيي بالتخلي عن استعمال سيارة المقاطعة بعد التدخل الناري للمستشار محمد غيلان عن المعارضة، والذي فضح فيه بالدليل استغلال العديد من مستشارات ومستشاري حزب المصباح لسيارات الجماعة والمقاطعات دون ان يقوموا بأي مهام، بل منهم من سمح لافراد عائلته بقيادتها لكونه لا يجيد السياقة!..