
طنجاوي
قبل ستة أيام من يومه الثلاثاء، وصف محمد خيي، الكاتب الاقليمي للعدالة والتنمية بطنجة، في تدوينة له على حائطه الفيسبوكي، حزب الاصالة والمعاصرة ب “عصابة التحكم” في طنجة، التي تسعى الى فرض إرادتها بالقهر، والعودة إلى زمن التهديد والوعيد، باعتبارها عصابة أدمنت سلوك الفساد والاستبداد، بعدما تحولت الى جماعة وظيفية مافيوزية، وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن يرتب الكاتب الاقليمي للبيجيدي هذا الموقف البطولي على أرض الواقع، حدث العكس من ذلك تماما، حيث تم اليوم انتخاب يوسف بنجلون، عن حزب العدالة والتنمية رئيساً لغرفة الصيد البحري المتوسطية، بدعم لا لبس فيه من حزب الاصالة والمعاصرة، أو العصابة المافيوزية من وجهة نظر خيي، بل إن أعضاء من البام تم انتخابهم بالمكتب المسير للغرفة.
ما وقع اليوم بغرفة الصيد البحري يجعل المرء حائرا بين التصريحات النارية للزعيم خيي على صفحات الفايسبوك، بينما الصفقات السياسية تبرم بين حزبه وعصابة التحكم من أجل توزيع كعكة المناصب والمنافع، وهذا يفترض أحد أمرين: إما أن الزعيم خيي سحبت من جميع صلاحياته، وتم السماح له بممارسة اختصاصاته فقط على صفحات الفايسبوك، ومنع من تدبير وترتيب ملف التحالفات الانتخابية، التي اتضح أن الكاتب الجهوي للعدالة والتنمية هو الماسك الوحيد بجميع خيوطها، وإما أن خيي استحلى لعبة الجمع بين تناقض الخطاب والممارسة، فمن جهة ينتج خطابا ثوريا، ومن جهة أخرى لا يتردد في عقد الصفقات السياسية مع هاته العصابة المافيوزية؟!…