أخبار سياسية

تجميد وعزل واتهامات.. حرب المواقع تفرمل حزب “الجرار”

الخميس 6 يونيو 2019 - 01:34

تجميد وعزل واتهامات.. حرب المواقع تفرمل حزب “الجرار”

طنجاوي – يوسف الحايك

في واحدة من أشد أزماته السياسية منذ تأسيسه سنة 2008، يعيش حزب الأصالة والمعاصرة على وقع حرب مواقع بين قياداته بين تياري بنشماش، وأخشيشن.
وتفجر صراع القيادات بعد إقدام حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب “الجرار” قبل أيام، على عزل أحمد اخشيشن من منصبه كنائب له، وإقالته من عضوية المكتب السياسي.

ولم تقف إجراءات بنشماش العقابية في حق رفاقه عند هذا الحد، بل طالت محمد الحموتي، رئيس المكتب الفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي جرده بنشماش من رئاسة المكتب مع إقالة خمسة أعضاء من عضويتهم بالمكتب الفيدرالي.

حملة بنشماش طالت أيضا القيادي في الحزب عزيز بنعزوز، عبر تجميد مهامه كرئيس للفريق البرلماني بمجلس المستشارين، مع إحالته على لجنة التحكيم والأخلاقيات، مع عزله تسعة أمناء جهويين، وتفويض المديرين الجهويين للحزب صلاحيات تدبير الحزب.

بنشماش، وجد في لقاء تنظيمي عقده بتطوان، حول “راهن الحزب وتطلعاته” مناسبة لتبرير موقفه، وانتقاد خصومه السياسيين، وقال إن حزبه “تعرض لمؤامرة تستهدف وحدته وتماسكه ومحاولة انقلاب على أمينه العام.”

وحذر المتحدث ذاته مما وصفها بـ”مخاطر الخلافات والتجاذبات التي عرفها الحزب خلال الأشهر الأخيرة، وانعكاساتها على وحدة التنظيم”.


ورأى المتحدث نفسه، أن حزبه يعيش “مرحلة مخاض ستتوج بانبعاث حديث”.
في المقابل، رد معارضو بنشماش برفض قراراته، واصفين إياها بـ”غير قانونية”، متوعدين بالطعن فيها أمام المحاكم، وفق ما أكده عبد اللطيف وهبي، أحد متزعمي الحركة المعارضة لبنشماش.

وقال وهبي الذي كان متحدثا في ندوة صحافية إنه “لا وجود لمسؤول في حزب يوقف 9 أمانات جهوية من أصل 11. ومعنى ذلك أنه يوقف التنظيم بكامله”.


ووصف وهبي قرارات بنشماش بـ”المعاكسة للدستور الذي يسير في اتجاه الجهوية”.
وبيَّن المتحدث ذاته أن تحركات الغاضبين من تدبير بنشماش لشؤون الحزب تأتي محاولة “لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.

في غضون ذلك، وجه وهبي تحذيرا مباشرا الأمين العام السابق للحزب إلياس العماري، داعيا إياه إلى التزام الحياد وعدم التدخل في الصراع الذي تتصاعد وتيرته.

واتهم وهبي إلياس العماري بـ”التدخل من خلف الستار”.

وقال إن المكان الطبيعي للعماري هو الذي يوجد فيه الآن، رئاسة جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، و”عليه أن يهتم بها، ولن نقبل أن يتدخل بهذا الشكل، ويتصل بالأعضاء ويهدد هذا، ويطلب من ذاك أن يبقى محايداً أو يصدر بياناً»، وأضاف: «عليه أن يقف عند حدوده، فمرحلته انتهت، وأعطت تلك النتيجة والفشل الذريع في انتخابات سنة 2016، وتحملنا فيه المسؤولية السياسية وقبلناه”.

وتابع المتحدث نفسه محذرا “لحد الآن نحن ساكتون. وأطلب من إلياس العماري وأنصحه كصديق أن يبقى بعيداً عن هذا الخلاف، لا أن يوظفه أو يزيد في إذكاء ناره ويضرب طرفاً بالآخر، وإذا استمر في ذلك سأحكي التفاصيل وأنا لا أخشى شيئاً”.