
طنجاوي
أبرز ما حملته الانتخابات البلدية التي جرت بالجارة إسبانيا أمس الأحد، الفوز الكبير الذي حققه حزب “بوديموس” الفتي، في أول مشاركة له في الانتخابات، إذ تمكن من احتلال الرتبة الثالثة بنسبة 16,5 في المائة من مجموع أصوات الناخبين، بعد الحزبين التقليديين الحزب الشعبي الحاكم، والحزب الاشتراكي العمالي المعارض، بنسبة 25,6 و24,3 في المائة على التوالي.
فيما احتل المرتبة الرابعة حزب “مواطنون” بنسبة 13,8 في المائة ، وهي أحد المفاجآت الكبرى لهذا الاقتراع، على اعتبار أن هذا الحزب يشارك هو أيضا لأول مرة في الانتخابات، بينما مني حزب اليسار الموحد بهزيمة قاسية، اندحر على إثرها إلى المرتبة الرابعة، حيث لم يتجاوز 4,8 في المائة من أصوات الناخبين.
ورغم أن الحزب الشعبي الحاكم، بزعامة رئيس الحكومة ماريانو راخوي، قد تراجع بالمقارنة مع النتائج السابقة، فإنه حافظ على تصدره المشهد السياسي بالجارة الإيبرية، رغم تورط قيادييه في فضائح الفساد التي انفجرت مؤخرا، وهو ما فسره المراقبون بضعف الحزب الاشتراكي العمالي بقيادة بيدرو سانشيز، الذي فشل في توظيف هاته الفضائح لصالح حزبه، ليبقى حزب بوديموس بزعامة بابلو إغليسياس، أكبر الفائزين في هاته الانتخابات، مما يؤشر إلى كون المشهد السياسي بإسبانيا مقبل في المرحة القادمة على رجة سياسية كبيرة، ستعيد ترتيب الكثير من الأوراق، وستفرض على الحزبين التقليدين إعادة النظر في بنيتهما التنظيمية إن هما أرادا مواصلة احتكارهما للتداول على الحكم بإسبانيا.