
طنجاوي
بشكل مفاجئ، قدم إدريس الازمي، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، استقالته من مهمته كرئيس لفريق حزبه، دون توضيح الاسباب الداغية لهذا القرار، متعهدا بالكشف عنها في القادم من الأيام.
وحسب مصادر قريبة من المطبخ الداخلي لحزب المصباح، فإن استقالة الازمي، التي رفعها للامين العام سعد الدين العثماني، في وقت سابق من يوم أمس السبت، لها علاقة مباشرة بتداعيات تصويت برلمانيي حزبه بالموافقة على القانون الإطار لمنظومة التربية والتكوين، في اجتماع للجنةةالبرلمانية المختصة، في انتظار المصادقة عليه خلال الجلسة العامة المرتقبة غدا.
ويبدو ان زلزالا تنظيما بات وشيك الحدوث في بيت العدالة وللتنمية، بسبب القانون الاطار الذي ينص على تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية، فقد خرج بنكيران في بث مباشر ليلة أمس السبت على صفحته بالفيسبوك، وجه فيه مدفعيته الثقيلة تجاه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والامين العام لحزب المصباح، وتجاه قيادة الحزب، بسبب الموافقة على تمرير هذا القانون، معتبرا الامر فضيحة، وحولت الحزب إلى أضحوكة، واعتبر بنكيران انه بهذا الموقف المتخاذل لم يعد يشرفه الانتماء لحزب العدالة والتنمية، وانه فكر في مغادرة الحزب، لانه تم هدم المبدأ الذي كان يجمعه به.
ودعا بنكيران برلمانيي حزبه للتمرد على قرار القيادة، وتحكيم ضميرهم وقناعاتهم خلال الجلسة العامة المخصصة للتصويت على هذا القانون و المقررة غدا.
ورجحت المصادر ان تكون لتصريحات بنكيران ما بعدها، خاصة وانه لم يتردد في اتهام القيادة تلميحا بخيانة مبادئ واسس الحزب المستمدة من المرجعية الاسلامية، والتي تعتبر اللغة العربية امرا مقدسا يستحيل التنازل عنه.