غير مصنف

رئيس مقاطعة السواني يلوح بالاستقالة بعد هجوم عنيف من مستشاري حزبه!..

السبت 16 يونيو 2018 - 13:10

رئيس مقاطعة السواني يلوح بالاستقالة بعد هجوم عنيف من مستشاري حزبه!..

طنجاوي

بات حزب العدالة والتنمية بمقاطعة السواني يعيش على صفيح ساخن، بعد تفجر خلافات غير مسبوقة داخل فريق الحزب بمجلس المقاطعة، ففي الوقت الذي كان من المفروض أن تهاجم المعارضة الرئيس أحمد الغرابي، وتنتقده على سوء تدبيره،إذا تبين لها أن هناك ما يدعو إلى ذلك، فإن هذه المهمة تكلف بها قيادات مستشاري حزب المصباح، الذين يتوفرون بذات المجلس على الأغلبية المطلقة!..

حدث ذلك يوم الخميس المنصرم، خلال انعقاد دورة يونيو لمجلس المقاطعة، عندما تناول الكلمة كل من محمد السندي، نائب الرئيس، ومحد الدياز، عضو المجلس، وناب عمدة المدينة، وكالا فيها انتقادات عنيفة للرئيس ولبعض أعضاء المكتب.

المستشاران هاجما الرئيس واتهماه بسوء تدبير المقاطعة، وبالانفراد في اتخاذ القرارات، وشككا في نزاهة التدبير المالي للمقاطعة، لكن حديثهما ظل فضفاضا دون تقديم أدلة ملموسة تؤكد حقيقة اتهاماتهما.

مصادر مقربة من المطبخ الداخل لحزب المصباح بمقاطعة السواني، أكدت أن ما قام به المستشاران مرده إلى أسلوب تدبير الرئيس الغرابي وبعض أعضاء مكتبه المسير، خاصة انفتاحهم الإيجابي على باقي المكونات السياسية، يتعلق الأمر بحزب الاتحاد الدستوري المتواجد في الأغلبية، وحزبي الأصالة والمعاصرة والإستقلال المتموقعين في المعارضة.

وتضيف المصادر أن المكتب المسير للمقاطعة  فتح، منذ الوهلة الأولى، الأبواب للمعارضة، التي مافتئت تقدم اقتراحات ومشاريع، من شأنها تطوير أداء المجلس في علاقته بالساكنة، الأمر الذي عجز عنه مستشارون تابعون للحزب المسير للمجلس، الذين ظلوا سجينين لمنطق الإقصاء والتحكم.

وخلف الهجوم ذهولا في صفوف باقي أعضاء المجلس، مستغربين كيف أن نائب الرئيس محمد السندي، الذي كان من المفروض يدافع عن حصيلة المجلس وإنجازاته، يهاجم الرئيس وفي دورة علنية، وأمام المعارضة الأمر الذي وضع هذا الأخير في حرج كبير.

وخلصت ذات المصدر إلى التأكيد على التداعيات هذا الهجوم العنيف، الذي خلف امتعاضا كبيرا في صفوف  العديد من أعضاء المجلس، الذين تساءلوا حول الدوافع الحقيقة لما وقع، مرجحة أن يقدم أحمد الغرابي استقالته من المجلس، بعدما بدأ يشعر بأنه مستهدف من بعض القيادات النافذة داخل الحزب بمقاطعة السواني، والمدعومين من طرف المتحكمين في دواليب التنظيم الحزب بالمدينة، حيث ظل الغرابي  في نظرهم مجرد وافد من خارج الحزب، وأنه لا يحضى بشرعية الانتماء لحركة الإصلاح والتوحيد، الذراع الدعوي للحزب.