الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي
يتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، من ساكنة مدينة طنجة، مفارقة غريبة تعرفها مدينة طنجة مع انتهاء أشغال تهيئة المحاور الطرقية و الشوارع الكبرى بالمدينة، حيث يلاحظ تغيبب تام لممرات الراجلين بها، فبكورنيش المدينة على سبيل المثل، وعلى امتداد حوالي ثلاث كلمترات لا أثر لأي ممر للراجلين، مما دفع المواطنين إلى التساؤل عن السبب الكامن وراء هاته الفضيحة، هل هو قرار صادر من بمنى ولاية طنجة، باعتبارها الماسكة بجميع التفاصيل الدقيقة لمشروع طنجة الكبرى، أم هو سهو ناتج عن السرعة في الإنجاز.
ما يقال عن الكورنيش ينطبق على شارع مولاي إسماعيل، طريق الرباط عبر قنطرة بنديبان، شارع مولاي رشيد، المحور الطرقي الالتفافي عبر الرهراه، طريق مرقالة…
فجميع هاته المحاور وغيرها خضعت لإعادة التهيئة، لكنها تفتقد لممرات الراجلين، حيث تحولت إلى حلبة مفضلة لهواة السياقة بسرعة جنونية، في غياب أي مراقبة أمنية، حيث لا يمر يوم دون تسجيل حوادث مميتة.
تغييب ممرات الراجلين بمدينة طنجة يطرح سؤال الجدوى من تهيئة شوارع على نمط كبريات العواصم والمدن الأوربية، إذا لم تكن تستحضر أهم حق من حقوق الساكنة، وهو الحق في العبور والتجول داخل المدينة بأمن وطمأنينة؟…