
طنجاوي
عبر “مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة، في بيان صادر عنه، عن استيائه البالغ من الإصرار على الاستمرار في أشغال شق طريق معبد، على امتداد كيلومترات عدة، و بعرض يتعدى العشرة أمتار، على مستوى الغابة المؤدية إلى دانبو بالرميلات بطنجة. و ما يواكب ذلك من اجتثاث للمئات من الأشجار المعمرة، و تدمير للغطاء الغابوي، و تهديد للتوازن الايكولوجي بالمنطقة، حيث كان المرصد في بيان سابق قد اعتبر أن هذه العملية تشكل سابقة خطيرة، وتفتح المنطقة أمام الشاحنات والعربات المختلف، وبالتالي أمام الزحف الإسمنتي على هذا الجزء الأساسي من غابات المدينة.

والمرصد، يضيف البيان، إذ يستحضر الماضي الأسود لملف المناطق الخضراء والغابات، التي قضت معظمها تحت أقدام وحوش العقار وسماسرتهم، مجردين المدينة من أهم مميزاتها، و حارمين الساكنة من حقهم الدستوري في الهواء النقي و المجال الصحي، فإنه يعبر عن تنديده بعمليات الاجتثاث الوحشي الذي تتعرض لها غابة الرميلات في هذه الأثناء، و استنكاره للصمت المريب الذي يلف هذا الملف، ويطالب الجهات المسؤولة عن هذا الورش بضرورة الوقف الفوري للعدوان و تقديم الضمانات اللازمة بعدم التمادي في اجتثاث غابة المنطقة و الاعتداء عليها.

وتساءل المرصد عن السرعة التي تعرفها الأشغال، و توقيتها المتزامن مع شهر رمضان المبارك، و العطل السنوية، و انشغالات معظم الفاعلين بالاستحقاقات المرتقبة، يطرح أسئلة مقلقة عن النوايا الحقيقية للقائمين على هذا الورش و مداه النهائي، خاصة بأن الطريق السالف الذكر يحاذي منطقة السلوقية، التي كانت محط أطماع وحوش العقار و سماسرتهم في وقت سابقو التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الاجتثاث لولا انتفاضة القوى الحية بالمدينة ضد ما كان يحاك ضدها.
وختم المرصد بيانه بتجديد دعوته “لولاية طنجة تطوان”، و “للجماعة الحضرية لطنجة”، و “للمندوبية السامية للمياه و الغابات، و محاربة التصحر”، و”للمصلحة الجهوية للبيئة” بضرورة تحمل مسؤوليتها، و يطالبها بضرورة الخروج عن صمتها و تفسير ما يجري بغابة الرميلات.
