
طنجاوي
علمت موقع “طنجاوي” أن سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، حل أمس بمدينة طنجة، مرفوقا بوفد هام من الأمانة العامة للحزب، للتقصي في ملابسات وحيثيات ترؤس عبد اللطيف برحو لرئاسة لجنة المالية بمجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وسعاد بولعيش نائبة له.
وحسب ذات المصادر، فإن اللقاء، الذي دام لعدة ساعات، كان عاصفا بين وفد سعد الدين العثماني وأعضاء الكتابة الجهوية، الذين عبروا عن انزعاجهم من صيغة البيان الذي صدر عن الأمانة العامة للحزب، ومن نشر إسمي برحو و بولعيش.
حيث بدا للرأي العام وكأن الكتابة الجهوية للحزب اتخذت قرارا بالتطبيع مع إلياس العماري ضدا على توجهات الحزب، والحال أنها رأت في توليها لأهم لجنة بالجهة موقفا ينسجم وحق كفله القانون للمعارضة.
أكثر من ذلك فإن الكتابة الجهوية استشارت مع الأمين العام للحزب في شأن تولي الحزب للجنة المالية، وهو من فوض لهم صلاحية اتخاذ ما يرونه في مصلحة الحزب…
وما زاد من غضب الكتابة الجهوية على الطريقة التي عالجت بها الأمانة العامة للحزب هذا الموضوع، تضيف المصادر، هو أنها أظهرت الحزب بطنجة منقسم بين فصيلين، الأول للمدافعين عن مصلحة الحزب وثوابته، ومعارض لقوى التحكم، يقوده محمد خيي الكاتب الإقليمي للحزب، و فصيل ثان يضم الباحثين عن المناصب والمواقع، والمنبطحين لقوى التحكم والهيمنة تقوده الكتابة الجهوية للحزب…
سعد العثماني وأمام الدفوعات القوية لأعضاء الكتابة الجهوية، كشف لهم أن قرار الأمانة العامة للحزب، كان قرارا سياسيا، يجب الامتثال له، بغض النظر إن كان من مصلحة الحزب جهويا تحمل مسؤولية لجنة المالية بمجلس الجهة.
فالعدالة والتنمية، حسب العثماني بنى خطابه على مواجهة إلياس العماري، بما له من نفوذ في حزب يعتبره البيجيدي رمزا للتحكم، وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول التحالف معه تحت أي ظرف كان…