
طنجاوي
فوجئ المواطنون يوم أمس بمجموعة من الشاحنات، ذات الحمولة الكبيرة، تفد بشكل متواصل إلى الشاطئ البلدي لطنجة، على مستوى كورنيش المدينة، حيث يتم ملؤها بأطنان من رمال الشاطئ، ثم تتوجه نحو وجهة مجهولة، مما خلق العديد من التساؤلات حول هذا الموضوع…
موقع “طنجاوي” استقصى الأمر، فتوصل إلى أن هاته الشاحنات تتوجه نحو المطرح العمومي بمغوغة، حيث يتم استعمال هاته الرمال في طمر النفايات، وتجفيف العصير السام “لاكتيفيا” الناجم عن آلاف الأطنان الذي تفذ يوميا على المطرح، حيث يبدو أن مسؤولي المدينة اهتدوا إلى عملية طمر النفايات بالرمال عوض حرقها، لما تتسبب فيه السحب الدخانية الكثيفة من أضرار جسيمة على الأحياء المجاورة للمطرح العمومي، بل الأضرار تصل حتى وسط المدينة…

مصادر متطابقة تساءلت، في تصريح خصت به الموقع، عن اللجوء إلى استعمال رمال الشاطئ البلدي، التي تعد ثروة لا يجب استنزافها تحت أي مسوغ كان، وأن هناك حلول بديلة لرمال الشاطئ، حيث كان بإمكان المسؤولين أن يستعملوا رمالا المتخلفة عن أوراش الحفر بالمشاريع الكبرى، التي تعرفها طنجة، المناطق المجاورة، خاتمة تصريحها بالتأكيد على أنه في جميع أنحاء العالم، التي تقدر معنى الحفاظ على الثروات الطبيعية، يتم التعامل بصرامة مع رمال الشواطئ، حيث توجد تشريعات زجرية لردع أي استنزاف لهاته الثروة.
