
محمد العمراني
قبل ثلاث أيام نشر موقع “طنجاوي” مقالا حول معاناة ساكنة حي السلام ببني مكادة، مع مطرح للنفايات، ولم تمر إلا ساعات حتى طلع علينا أحد القياديين الجدد بحزب العدالة والتنمية، يدعى بوشتى بوكزول، أو “أبو سعد الكرواني” كما يلقب نفسه على صفحته الفيسبوكية، بتغريدات كال من خلالهما لموقع “طنجاوي” العديد من التهم، نعيد نشرها حرفيا، حتى يطلع عليها القارئ كما هي.
.jpg)
ونحن في موقع “طنجاوي” لا يسعنا إلا أن نشكر سي بوكزول أو “الكرواني”، القيادي الجديد بحزب المصباح، والعاشق للسفر إلى الخارج على حساب المال العام، على إتاحته لنا هاته الفرصة من أجل وضع النقط الحروف:
حيث أن سي بوكزول يتهم الموقع بالتستر على الفساد، الذي كان مستشريا خلال المرحلة السابقة..
وحيث أن مجلس المدينة ومجالس المقاطعات كان يسيرها ثلاث أحزاب: البام، الأحرار والاتحاد الدستوري..
وحيث أنك نصبت نفسك في موقع الجندي المدافع عن قائدك الأعلى، السيد رئيس مقاطعة بني مكادة، وناطقه الرسمي، ومكلفا بمهمة تبليغنا رسائله..
ما رأيك في أن تنقل إليه هاته التساؤلات، سبق أن طرحناها عليه دون أن يمتلك الجرأة ليجيب عنها، لعلك أيها الكرواني، بما هو مشهود لك من الوفاء له، وبما تملكه من مواهب، تستطيع أن تقنعه بالإجابة عنها، وحينذاك ستعرف من الذي اصطف وتحالف فعلا مع الفساد والتحكم:
1/ لما تغير موقف حزب العدالة والتنمية من فؤاد العماري، طيلة الثلاث سنوات الأخيرة من موقف المعارض إلى موقف المساند والداعم بدون قيد ولا شرط لشقيق إلياس، الذي تنعتونه برمز الفساد والتحكم؟
2/ من الذي كان يصوت على ميزانية فؤاد العماري ومحمد الحمامي بالإجماع، هل الصحفي الفقير لله تعالى، محمد العمراني، أم البرلماني والكاتب الإقليمي المناضل محمد خيي وباقي الأخوات والإخوة؟
3 هل لك أن تشرح للساكنة لماذا وافق حزبك على الحسابات الإدارية للجماعة الحضرية لطنجة، ومقاطعة بني مكادة، وهو تصويت بمثابة شهادة أمام الله وأمام الساكنة بصفاء الذمة المالية للعمدة فؤاد العماري وللرئيس محمد الحمامي…
4/ هل تمتلك الجرأة لتشرح للساكنة لماذا كنت تصوت بالموافقة على برمجة ملايير السنتيمات في مجالات لا علاقة لها بمصالح المواطنين، ( الغولف، نادي الزوارق الشراعية، مهرجانات الغناء والرقص…)؟..
5ْ/ هل يمتلك خيي الشجاعة ليشرح للمواطنين الأسباب التي دفعته للتصريح بكونكم قررتم مساندة فؤاد العماري حتى لا يخضع للابتزاز من طرف نوابه، ألم يكن حينها رمزا لعصابة التحكم والإفساد؟
6/ كم من مرة دخل خيي إلى بيت الحمامي، وكم من قصعة كسكس التهمها ببيت الحمامي رفقة سمير عبد المولى، كل ذلك من أجل إقناع الحمامي بالترشح في حرب الحركة الشعبية أو الأحرار مقابل ضمان عودته لرئاسة المقاطعة
7/ لماذا لم يسجل على خيي، المُعَارِض، أنه تدخل يوما بدورات مجلس مقاطعة بني مكادة لإثارة ملفات فساد الحمامي، التي تتحدثون عنها عبر منصاتكم الفيسبوكية، حيث بلع لسانه دوما، وصار محشورا في زمرة الساكتين عن الحق؟..
8/ هل يجرؤ خيي على تفسير سبب تحوله طيلة الثلاث سنوات الأخيرة من عمر الولاية المنصرمة إلى موقع الحليف القوي للحمامي، حتى الحسابات الإدارية كان خيي يسارع إلى عدم معارضتها، وكان يتسابق على مباركة إنجازات الحمامي بالمقاطعة، و أتمنى أن تكون له الجرأة لكشف محاضر الدورات، التي توثق كيف كان خيي يكتفي بدور المصاحبة والمباركة، ورفع الأيادي بالموافقة على إنجازات رئيس، تتهمونه اليوم بالفساد والطغيان؟!…
9/ هل لخيي أن يشرح للمواطنين كيف أن حزب الأصالة والمعاصرة، قائد حلف الطغاة الذين تجبروا في المدينة، وفق اتهاماتكم، هو الحزب الذي تحالفتم معه في انتخابات الغرف المهنية الأخيرة!…
من صوت على الحميدي في رئاسة غرفة الصناعة التقليدية وتحالف معه خلال الولاية الحالية؟…
الاتحاد الدستوري، بقيادة الزموري و أبرشان، هو الآخر كان ضمن التحالف الثلاثي الذي دكته أصوات المصباح، صار اليوم حليف العدالة والتنمية القوي بعد 4 شتنبر…
من صوت على حميد أبرشان في رئاسة مجلس العمالة؟…
من أشرك الاتحاد الدستوري في المكاتب المسيرة لمجلس المدينة والمقاطعات المشكلة بعد انتخابات 04 شتنبر؟…
وعن التجمع الوطني للأحرار بقياد بوهريز، الحليف الثالث في تجمع الطغاة الذي عات في المدينة فسادا، وفق ادعاءاتكم، ألتمس من خيي أن يخبر المواطنين كيف سمح لنفسه أن يدخل مقر إقامة بوهريز، أسابيع قليلة قبل انتخابات 04 شتنبر، وبالضبط في رمضان المنصرم، واستمتع بأشهى المأكولات التي تفنن سي بوهريز في توفيرها للإخوة، وخلالها تم الاتفاق على عقد تحالف بين الأحرار والعدالة لتشكيل مكاتب مجلس المدينة والمقاطعات بعد 04 شتنبر المنصرم، وهو ما تم الشروع في تنزيله فور الإعلان عن النتائج، حيث تم ترشيح حسن بوهريز وكيلا للائحة مختلطة ضمن انتخابات مجلس العمالة، وكان التحالف سيهم جميع المحطات لو لم يختر محمد بوهريز دعم إلياس العماري في رئاسة الجهة…
فكيف يتجرأ خيي اليوم، وأنت أحد عساكره الأوفياء برتبة رئيس لجنة، الادعاء بكونكم تواجهون الفساد بالمدينة؟…
كيف لقائد حزب ورئيس مقاطعة يدعي الطهرانية، والجميع يعلم أنه تورط في السكوت عمن يصفهم بالفاسدين، واستمرأ أكلهم، بل وعقد معهم صفقات وتحالفات؟!
سي الكرواني “العسكري في كتيبة محمد خيي”..
إذا كان الموقع لا مصداقية له، فلماذا ارتعدت فرائصكم سويعات بعد نشرنا لهذا المقال، الذي نتحداك أن تثبت عدم صحة المعلومات الواردة به، و ولماذا سارعتم،
في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الموالي لنشر المقال، إلى تعبئة الجرافات من أجل تنظيف هذا المطرح العشوائي؟..
أيها الكرواني “المحارب في معسكر محمد خيي”، حيث أن مقالا عاديا زلزل ثقتكم، وعرى عجزكم عن التعاطي مع مشاكل الساكنة، فإننا نعدك بأن نظل دوما في طليعة المدافعين عن مطالب الساكنة…
ونشكرك من جديد على أسلوبك المتشنج الذي زرع فينا الحماس لنواصل مسارنا..
انتظرنا في القادم من الأيام..