
طنجاوي – حفصة ركراك
بدعوة من مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، وبشراكة مع مؤسسة “فريديريش إيبر”، التأم أول أمس الجمعة العديد من الخبراء في مجال البيئة، والفاعلين الجمعويين، وممثلي الهيئات المنتخبة والمهنية، لمناقشة موضوع “طنجة مدينة مستدامة.. التحديات والآفاق”.
المتدخلون الذين تعاقبوا على المنصة تطرقوا إلى التحديات التي تواجه تنزيل مفهوم الاستدامة بمدينة من حجم طنجة على أرض الواقع، الذي لن تتحق دون انخراط جميع الفاعلين كل من موقع مسؤولياته، هيئات منتخبة، وفاعلون مؤسساتيون، وهيئات المجتمع المدني.
وأجمع المتدخلون أن تنزيل مفهوم الاستدامة، وجعل مدينة طنجة في مستوى الحواضر العالمية، رهين بمدى انخراط مجلسها المنتخب في القيام بالأدوار المنوطة به في المجالات ذات الصلة بتحسين نمط عيش الساكنة، في انسجام تام مع الخلاصات والتوصيات التي انبثقت عن مؤتمر الأطراف بمراكش “كوب 22″، وتوصيات مؤتمر كيوطو حول السكان.
.jpg)
وخلص المتدخلون إلى مسار بناء المدينة المستدامة يتطلب الكثير من الجهد، حيث أن مدينة طنجة لازال يفصلها وقت طويل، بالنظر للإشكالات الكبرى والاختلالات المتعددة على أكثر من مستوى، منها المرتبطة بالبنيات التحتية، ومنها ذات الصلة بجودة السكن، مما يفرض اتخاذ الكثير من التدابير لوضع مدينة طنجة على سكة الاستدامة.
وأشاد المتدخلون بالدور الذي يلعبه مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بمدينة طنجة، الذي صار اليوم صوتا ضاغطا من أجل دفع المسؤولين عن تدبير الشأن العام إلى احترام التوصيات والقرارات ذات الصلة بالحفاظ على البيئة، وحماية المآثر التاريخية، بل أصبح اليوم يلعب دور القائد والمحفز لهيئات المجتمع المدني من أجل تقوية دورها الترافعي في مجال حماية البيئة والمآثر التاريخية بمدينة طنجة.
.jpg)