أخبار من الصحراء

المطالبة بتسريع وثيرة ترميم مقابر طنجة وإخراج مشروع المقبرة النموذجية إلى حيز الوجود – فيديو

الجمعة 22 يناير 2016 - 10:25

المطالبة بتسريع وثيرة ترميم مقابر طنجة وإخراج مشروع المقبرة النموذجية إلى حيز الوجود – فيديو

طنجاوي – حفصة ركراك

طالب الدكتور محمد بن عبود نائب رئيس جمعية تطاون – أسمير، مساء أول أمس الجمعة، الجماعة الحضرية لمدينة طنجة بالانفتاح على المجتمع المدني، من أجل التعاون على ترميم المقابر وإصلاحها، احتذاء بالمشروع الذي قدمته جمعيته بالجارة تطوان، والذي حقق نتائج إيجابية.

وأكد بن عبود، الذي كان يتحدث إطار الندوة الشهرية التي نظمتها المنظمة المغربية للإعلام الجديد، حول موضوع:”تفعيل مطالب المجتمع المدني بترميم مقابر طنجة، مع التنويه بمشروع إحداث أكبر مقبرة بالمدينة”، أن المشروع الناجح الذي ساهمت فيه جمعية “تطاون أسمير” بمدينة تطوان، حقق نتائج إيجابية وملموسة، جعلت من مقابر المدينة نموذجا يحتذى به على صعيد الجهة، خاصة وأن الجمعية قدمت خطة ناجعة تقوم على ترميم مقابر الأحياء بأقل التكاليف الممكنة، حيث تم التركيز على ترميم مقابر الأحياء بشكل يحترم الميت وزائريه، ثم التفكير بعدها في بناء مقبرة نموذجية بالمدينة، موضحا أن فشل الجماعة الحضرية في تأهيل المقابر يكمن أساسا في التدبير والتسيير وليس في ضعف الميزانية.

من جهته كشف عبد السلام العيدوني، نائب عمدة مدينة طنجة المفوض له تدبير هذا الملف، أن مقابر مدينة طنجة في حاجة ماسة لبرمجة عاجلة، خاصة وأنها كانت إلى وقت قريب تعيش فراغا قانونيا ينظم عملية الدفن وحفر المقابر، حيث أن 37 مقبرة فقط من أصل حوالي 50 مقبرة يتم تسييرها من طرف الجماعة الحضرية، فيما تدبر باقي المقابر من طرف الساكنة بطريقة غير منظمة، وأشاد العيدوني بدور المجتمع المدني، مرحبا بكل الفعاليات المدنية التي تقدم مقترحات وخطط ناجعة من شأنها أن ترفع من مستوى تأهيل المقابر وترميمها.

الدكتور أحمد إقبال الجلوي، نائب رئيس مقاطعة طنجة المدينة، اعترف بتفاقم المشاكل التي تعترض تسيير وتدبير المقابر، من أمن ودفن في الممرات، حيث قامت المقاطعة بإحداث مكتب خاص بالمقابر، وتم تخصيص مبلغ مليون درهم لترميم المقابر وإصلاحها، حيث تم الشروع بمقبرة المجاهدين، ثم المقبرة المسيحية، تليها المقبرة اليهودية ومقبرة مرشان، استهدف بالأساس صباغة القبور وتبييضها، فيما بناء السور وتسييج المقبرة فيتعذر الآن بسبب محدودية الميزانية.

بالمقابل أكد محمد كنون حسني، رئيس المجلس العلمي المحلي لطنجة، أن هذه القضية تعتبر من بين الملفات الوطنية الشائكة، خاصة وأن الشريعة الإسلامية جاءت لتكريم بني آدم حيا وميتا، وكل الوزارات تعمل وتبحث لإيجاد حل للأراضي المخصصة للدفن، وصيانة المقابر الموجودة، وإيجاد مساحات أخرى للدفن.

وكشف كنون عن بعض الكوارث التي تحدث في بعض المقابر، كمقبرة مرشان، التي تحولت إلى مرتع للمجرمين والمنحرفين وقطاع الطرق، ناهيك عن بعض السلوكيات العشوائية التي يقوم بها البعض، كبناء المقابر فوق بعضها البعض، وأحيانا يصل الأمر إلى استخراج عظام الميت وتعويضها بميت آخر.