أخبار من الصحراء

خيي يتخندق وراء “الفايسبوك” لمهاجمة أمانديس!..

الأحد 12 مارس 2017 - 13:30

خيي يتخندق وراء “الفايسبوك” لمهاجمة أمانديس!..

طنجاوي

في خطوة تطرح الكثير من علامات الاستفهام والاستغراب في نفس الآن، لجأ محمد خيي رئيس مجلس مقاطعة بني مكادة إلى التخندق وراء صفحته الفيسبوكية لمواجهة جرائم أمانديس التي تقترفها في حق ساكنة المقاطعة.

خيي كتب تدوينة جاء فيها:

«وصلتني رسالة على الخاص من أحد مواطني مقاطعة بني مكادة تطلب التدخل لمعالجة هذه الحفرة التي تركتها الشركة بعد أشغال حفر مد قناة الصرف الصحي…
لا افهم إطلاقا كيف تستطيع شركة التدبير المفوض المكلفة بقطاع تطهير السائل أن تتغاضى عن مثل هذه الانزلاقات في عمل المكلفين بالأشغال و أن تفسد عمليا ما أصلحته المقاطعة. 

إتلاف الطرق وترك الحفر بعد انتهاء الأشغال وخاصة إذا كانت في شوارع وأزقة تم إصلاحها حديثا هو عبث وتخريب. ».

تدوينة رئيس المقاطعة تدفعنا إلى التساؤل حول ما الذي يمكن أن يفعله المواطن البسيط لوقف جرائم هاته الشركة الفرنسية، إذا كان محمد خيي، الرئيس الذي انتخبه المواطنون للدفاع عن مصالحهم، وإيجاد الحلول لمشاكلهم، وإجبار شركة أمانديس على التقيد بتطبيق القانون، هو ذاته بجلالة قدره وبصلاحياته ومسؤولياته، اختار التمترس وراء حائطه الفيسبوكي، والاكتفاء بالتساؤل عن مصدر القدرة التي تمتلكها أمانديس لنشر الخراب والعبث في شوارع وأزقة مقاطعته، التي يعد المسؤول الأول عما يقع داخل حدودها؟!!..

يا سبحان الله..

كيف له كل هاته الجرأة على استبلاد عقول المواطنين والضحك على ذقونهم؟..

خيي يعلم جيدا أن أمانديس لا يمكن لها أن تقوم بأي أشغال تتطلب حفر الشوارع والأزقة دون أن تتوفر على ترخيص من مجلس المدينة، كما أن القانون يفرض على مجلس المدينة إخبار رئيس مجلس المقاطعة بجميع الأشغال التي ستنجز بتراب المقاطعة. وعليه فإن الحقيقة التي أصر خيي على القفز عليها، هي أن مجلسي المدينة والمقاطعة مسؤولان مسؤولية مباشرة على إلزام أمانديس بإرجاع وضعية الشوارع إلى حالتها الأصلية.

ولذلك، فإن خيي، وعوض قصف أمانديس من منصته الفيسبوكية،  كان عليه أن يتحمل مسؤوليته كرئيس مقاطعة، وكان عليه مراسلة القائمين على تدبير مجلس المدينة لتنبيههم إلى التقصير الفظيع في مراقبة مدى تقيد أمانديس بتنفيذ التزاماتها بعد انتهاء الأشغال.

إن لجوء خيي إلى الفيسبوك لانتقاد ممارسات شركة، تشتغل تحت سلطة مجلس المدينة، وكأنه مستشار يتموقع في المعارضة، هو بالتأكيد إقرار بالعجز عن مواجهة أمانديس، واعتراف صريح بالفشل في تحمل مسؤولياته كرئيس مجلس مقاطعة منتخب.