
طنجاوي
يسود ترقب كبير وسط مستخدمي وأطر شركة أمانديس، المفوض لها تدبير قطاع توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بطنجة، في انتظار إفراج الإدارة عن نتائج الترقية الداخلية غضون الأيام القليلة المقبلة.
فلا حديث هاته الأيام داخل ردهات الشركة سوى عن المعايير المعتمدة لتقييم أداء مستخدميها وأطرها تقييما موضوعيا على قاعدة الاستحقاق والكفاءة ، مع ما تجود به هاته الترقية من تعويضات مالية سخية بالنظر لدرجة الترقية المتحصل عليها، في ظل حديث عن وجود لائحة من المحظوظات والمحظوظين من المنعم عليهم من طرف إدارة الشركة، والذين اعتادوا أن يستفيدوا من كرم وسخاءها لأسباب تعرفها هي وحدها!..
ونبهت المصادر إلى حساسية المرحلة التي تجتازها البلاد، حيث باتت الشركة في حاجة إلى استقرار داخلي يبعدها عن أي توتر، قد يؤثر على السير العادي لمرافقها، وإلى الحفاظ على علاقتها الطبيعية مع المواطنين، والاستجابة لشكاواهم، خاصة في ظل التحركات الحثيثة للعديد من الجهات المتربصة باستقرار الوطن الساعية إلى الركوب على ممارسات الشركة، و تصيد أخطائها لتفجير الأوضاع، وتحريك الشارع بشكل يعيد إلى الأذهان الاحتجاجات الصاخبة التي عرفتها مدينة طنجة خريف 2015، والتي لم تهدأ إلا بعد التدخل الملكي الصارم، الذي أمر بالتجاوب مع مطالب الساكنة، وإجبار الشركة على معالجة أسباب توتر علاقتها مع المواطنين.