
طنجاوي – هشام الراحة
كشف محمد خيي، رئيس مقاطعة بني مكادة، والكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطنجة – أصيلة، أنه يصعب على المجالس المنتخبة أن تضع سياسات عمومية موجهة للشباب، متسائلا حول أي سياسة عمومية يمكن تقديمها للشباب محليا.
واعتبر خيي، الذي كان يتحدث ضمن لقاء نظمه “منتدى القيادة الشابة”، أمس الخميس، بمركز ابن بطوطة بطنجة خصص لمناقشة إشكالية”السياسات العمومية الموجهة للشباب: محليا وجهويا”، أن هناك مساحات فارغة على مستوى التنفيذ وجب ملؤها بالفعل، مضيفا أن الجماعات عجزت عن تقديم خدمة تليق بالشباب، أمام إشكاليات كبيرة كالتشغيل، التكوين، والصحة..
إلهام الرغيوي، عن حزب التقدم و الاشتراكية، عرضت في مداخلتها بذات الندوة لتحديات الفتاة داخل المشهد السياسي بالمغرب، متطرقة لتجربتها الحزبية، معترفة بأن الفتاة تعاني من التمييز، وأن الفتيات يتوجسن من ممارسة السياسة، داعية الأحزاب السياسية إلى تحمل مسؤوليتها في التنشئة السياسية.
بدوره دعا عبد السلام العيدوني، نائب عمدة طنجة عن الإتحاد الدستوري، إلى خلق التوازن بين الجهات عندما يتعلق الأمر بتنزيل السياسات العمومية، مسجلا أن المجلس الجماعي الحالي يستحضر المبدأ التشاركي، في كثير من المشاريع التي تهم الساكنة، مدليا بملف تصميم التهيئة، الذي قاربه مجلس المدينة بمقاربة تشاركية، مؤكدا أن الجماعة الحضرية لطنجة واعية بضرورة إيلاء ما يكفي من الاهتمام والعناية بقطاع الشباب.
.jpg)
بالمقابل قدم البرلماني حسن بوهريز، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الخطوط العريضة للمجهود الحكومي المبذول لتوفير مناصب الشغل، مسجلا رهان الحكومة على تعزيز القطاع الصناعي، الذي مَكّن من خلق لحد الآن 175 ألف منصب شغل، داعيا الشباب للتوجه إلى القطاع الخاص بقوله: “على الشباب المغامرة في القطاعات الخاصة”.
فيما طرح المحلل السياسي محمد بودن، مجموعة من التساؤلات، التي تكشف حجم الالتباس الحاصل في استعمال مفهوم السياسة العمومية والشباب، فمن وجهة نظره يجب أولا تحديد مفهوم الشباب، وبعدها يمكن تحديد مفهوم السياسة العمومية التي يمكن أن يستفيدوا منها، مسجلا أن العرض الذي تقدمه الجماعات الترابية، لا يرقى إلى تطلعات طلب الشباب.
لتعطى الكلمة بعدها للحضور من أجل مناقشة المتدخلين، حيث تم تسجيل بعض الحدة في بعض التدخلات، بين من اتهم المتدخلين بتزييف المعطيات المتعلقة بمناصب الشغل، وبين متسائل حول أسباب عزوف الشباب عن العمل السياسي، ودعوة الجماعات الترابية إلى التواصل مع الشباب ومع الطلبة، والإنصات إلى آرائهم، والانفتاح على ما لديهم من إمكانات وإبداعات.
