الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي
انتقد محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل، في مقاله الأسبوعي المنشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الدعوات التي ترتفع من أكثر من جهة مطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد، والحال أنها تزايد بهاته المطالب، وتسعى إلى إرباك الحكومة وعرقلة مسلسل الإصلاح…
وجاء في حديث بوليف:
«يكثر القيل والقال من طرف الجميع وفي كل المواضيع… الكل يتحدث ويريد الإصلاح، الكل يتحدث ويريد محاربة الفساد، الكل يتحدث ويريد تحسين مستوى عيش المواطنين، الكل يتحدث ويريد مزيدا من الديمقراطية والحريات، الكل يريد الكل!!!! ولكن من كلامه وحديثه صادق؟ ومن كلامه وحديثه يتوخى مصلحة الوطن؟؟؟ كنت اليوم بمجلس المستشارين في جلسة تصويت على مدونة السير، وفي مجلس النواب في جواب على أسباب حادثة سير مميتة، وفي جلسة أخرى لمناقشة قانون للمدرسة الحسنية للمهندسين… وتجاذبت أطراف الحديث مع برلمانيين حول موضوع الحوار الاجتماعي بين مختلف الفرقاء والحكومة… فاستنتجت إنه يخضع لنفس المنطق الذي أشرت إليه الآن… الكل يتحدث عن الحوار، الكل يريد الحوار!!!ولكن بأي تكلفة للوطن؟؟؟ إرباك عمل البرلمان من طرف بعض الهيئات، وعدم مناقشة مشاريع قوانين التقاعد سيكلف الوطن 6 مليار درهم سنويا، بمعنى إن كل من يؤخر التصويت على الإصلاح يفرض على كل مغربي ضريبة إضافية تساوي 200 درهما…فما بالك إذا كان هذا المؤخر والمعرقل هو الذي يطالب بزيادة في الأجور… لصالح ذلك المواطن الذي غرمه 200 درهما!!! إرباك إصلاح قطاع النقل يؤدي المواطنون جزءا من فاتورته بحوادث السير المميتة، كما حدث الأسبوع الماضي بضواحي المحمدية حيث نام سائق الحافلة الذي لم يطبق القانون بأخذ الراحة اللازمة…فقتل خمسة أفراد!!! التفكير في الذات قبل الوطن خيانة… وإرباك الإصلاح، وربطه بالحصول على استفادة شخصية أو حزبية أو ذاتية خراب للبلاد والعباد… ويحيا القابضون على الجمر…في زمن اللامسؤولية!!! حيث الحفاة العراة يتطاولون في البنيان!!! ويتزعمون الركبان!!!. «