
طنجاوي
هاجم الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي، نائب عمدة مدينة طنجة، محمد امحجور وذلك على خلفية تدوينته، الأخيرة والتي عنونها ب”شمس الحقيقة و رجل الثلج”، نكاية بعزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، و تمسكه بمشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة الحالية التي يرأسها الدكتور سعد الدين العثماني معتبرا تبرير عزيز اخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار لهذه المشاركة بقوة علاقاته الدولية و قدراته الكبيرة لدعم القضية الوطنية..
ورد أحمد يحيا، على تدوينة أمحجور بتدوينة مفصلة، اعتبر فيها كلام أمحجور بدون سياق وتفتقد إلى معنى.
ووصف يحيا كلام امحجور بالهلوسة الناتجة عن ضعط صدمة الاصوات الثلاثة المحصل عليها في مؤتمر حزبه الجهوي مؤكدا أنه لا يهمه ما قاله عن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار و تذكيره بكلامه في إفران و لكن ما يهمه بدرجة كبيرة هو استنتاجه العجيب الغريب في ربط ما يحصل في ملف الصحراء المغربية و مسألة استفزازات البوليساريو الأخيرة بالمنطقة العازلة بإخفاق الاتحاد الاشتراكي و ديبلوماسيته …
وأضاف: “و في انتظار ان يشرح لنا السيد أمحجور مكامن علاقة الاتحاد الاشتراكي بوضعية ملف قضيتنا الوطنية و انه هو السبب في ما يحصل على الأرض لنناقش الموضوع بتفاصيله أذكر سيادة نائب العمدة بأن أسوأ حصيلة ديبلوماسية في تاريخ الحكومات المغربية المتعاقبة هي المسجلة على عهد حكومة السيد عبد الإله بنكيران و أن اداء حكومته و حزبه الدبلوماسيين لم يكن للمغرب فيهما نصيب بقدر ما كان كل جهده و عمله في هذا الإطار هو شحذ الهمم و الانخراط الكبير في التحالف الدولي الداعم للارهاب لإسقاط الدولة السورية … و بطبيعة الحال كان ذلك على حساب القضية الوطنية….. و على مدى كل هذا الزمن كان الحزب العتيد الذي كان في المعارضة يقارع خصوم الوحدة الترابية المغربية و البوليساريو و الجزائر في المحافل الدولية و على رأسها مؤتمرات الاممية الاشتراكية و الهيآت الدولية و الاقليمية المنبثقة عنها و بنفس الزخم ظل ماسكا لملف قضيتنا الوطنية على المستوى الافريقي جاعلا لجنة علاقاته الخارجية مؤسسة موازية في خدمة المصالح العليا للوطن و استطاع الحزب العتيد ان يحدث اختراقا كبيرا على مستوى القارة الافريقية جنى المغرب ثمار ذلك الاختراق بعودته المظفرة لمنظمة الاتحاد الافريقي و بنفس الطريقة كان حضوره الدائم في اقصى شرق القارة الاسيوية في اطار علاقاته المتميزة و الدائمة مع الحزب الشيوعي الصيني و الفيتنامي ….. أضف الى ذلك عمله الذي حصل و ما زال قائما بأمريكا الجنوبية..
في حين كانت ديبلوماسية السيد بنكيران و وزير خارجيته لا تفوت قصر امير قطر و مقر اقامة داوود اوغلو بإسطنبول..
وطبيعي ان لا يرى من افقدته صدمته مساهمات الاتحاد الاشتراكي في دعم ملف القضية الوطنية بعينه المجردة…”
وذكر يحيا امحجور، بأن “الاتحاد الاشتراكي حزب عتيد و كذلك سيبقى خرج من كل الامتحانات العسيرة عتيدا منذ اعتقالات و محاكمات سنوات الرصاص مرورا باغتيال و تصفية قياداته من طرف قوى الاستبداد و التكفير….. و يكفيه انه ما زال حيا يرزق بإمكانياته الذاتية المتواضعة و دون طرق ابواب مشيخات الخليج و لا مقام حضرة الخليفة العثماني الجديد بإسطنبول و دون أدرع دعوية تتاجر في الدين للوصول لمآرب دنيوية سلطوية صغرى معلنة و اخرى لم يعلن عنها بعد، تنتظر ساعة الصفر التي ستبقى مجرد أضغاث احلام تتبخر على يقظة شعب شكل استثناء على مدى قرون و على مدى وجود الدولة المغربية، كما يكفي الاتحاد الاشتراكي انه الرقم الصعب في المعادلة السياسية الحالية و لسيادة نائب العمدة ان يأخذ العبرة من قسم الزعيم عبد الاله بنكيران…”
واعتبر يحيا كلام نائب عمدة طنجة بأن سيبقى “في مهب الريح لأنه بعيد عن المنطق السياسي و بعيد عن منطق لغة أرقام العمليات الانتخابية و جاء متأخرا و فاقدا لراهنيته و سياقه و لا أدري كيف يكون لسيادة نائب العمدة هذا النوع المواقف من رجل الثلج كما سماه في تشكيل الحكومة الحالية و هو يعلم علم اليقين ان نجم مكتب مجلس جماعة طنجة البارز ليس إلا العداء ممثلرجل الثلج بطنجة و بشهادة السيد عمدة مدينة طنجة الكاتب الجهوي السابق لحزب المصباح ….”
وخلص في تدوينته ليؤكد أنه “هذا العام و بإجماع جميع المغاربة هو عام السقوط القياسي للثلوج بالمغرب و بأوروبا و بحوض البحر الابيض و هو عام استثنائي كانت ثلوجه العظيمة يمنا و بركة و خيرا على المغرب و المغاربة و مع البياض الرائع للثلوج سطعت اولى اشعة الشمس الحارقة فكشفت الستار في قضية الاعتداءات الجنسية و الاتجار في البشر عن رجل أقام محاكم التفتيش الاخلاقي و السياسي لكل من يخالف توجه و ملة جماعته و اكيد ان لهيب هذه الشمس الحارقة سيحرق العديد على منهم على شاكلته اما الثلوج فستدوب و ستكون خيرا و سلاما على المغرب و المغاربة لأنها ستملأ العيون و الابار ماء شروبا و ستعطي حقول المغرب وردا احمر و زهورا و قمحا ….
اما شمس الحقيقة الحارقة الفعلية فان نصفها الثاني بدأ يشرق من دمشق العروبة و قلب العروبة النابض بعد ان اشرق نصفها الاول من ارض الكنانة و سترخي بظلالها و أشعتها لتعيد الدفء لكل الوطن العربي و لتعيد للسياسة معناها و قيمها الحقيقية”…..
الفتنة نائمة…. و دمت سالما صديقي.