
طنجاوي
بعد السخط العارم وسط ساكنة طنجة بسبب الروائح الكريهة التي غطت جميع تراب المدينة، خرجت جماعة طنجة ببيان توضيحي تكشف فيه حقيقة هذه الروئح وأسبابها.
وبحسب بيان الجماعة الذي توصل موقع “طنجاوي” بنسخة منه فإن انبعاث هذه الروائح راجع بالأساس إلى أشغال الطمر والتهيئة التي يعرفها المطرح العمومي إطار صفقة ”مشروع إغلاق وتهيئة مطرح امغوغة”، والتي رصد لها غلاف مالي قدره 90 مليون درهم، ويتم تنفيذ هذا المشروع في إطار برنامج طنجة الكبرى بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ووكالة تنمية أقاليم الشمال وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة.
ويضيف البيان أن الأشغال المتضمنة في هذه الصفقة تتضمن عمليات التهيئة وتأهيل المداخل وتثبيت المنحدرات ومنع الانزلاقات وتجميع عصارة الأزبال (الليكسيفيا) ومعالجتها والتخلص من غاز الميتان، كما سيتم تشجير المطرح ليتحول بذلك إلى فضاء أخضر محروس.
إن كل هذه الأشغال، وفق البيان، تقتضي باستمرار تحريك الأزبال المتراكمة عبر عقود، وهذا هو السبب الرئيسي لانبعاث تلك الروائح المزعجة وغير المعتادة.
وكشف البلاغ أن المطرح سيغلق في القريب،وسيتم افتتاح مطرح جديد سيجمع بين الطمر والتثمين، كما سيتضمن محطات التحويل والمعالجة طبقا للتشريعات الوطنية والدولية ذات الصلة، وإن كافة إجراءات الافتتاح تسير موازاة مع أشغال إغلاق المطرح الحالي وتحت إشراف لجنة محلية مختلطة.
هذا، ودعت جماعة طنجة كافة المواطنين إلى تفهم هذه الوضعية المؤقتة في انتظار الانتهاء من أشغال إغلاق المطرح الحالي، والذي سيتم نقله خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما سيمكن مدينة طنجة وساكنتها من التخلص من المشاكل التي أحدثها هذا المطرح منذ عقود.