
طنجاوي
لا يكاد يمر أسبوع بمدينة طنجة دون تسجيل جريمة قتل جديدة، ففي أقل من خمس أسابيع تم ارتكاب ست جرائم قتل مروعة، آخرها تلك التي اهتز على وقعها حي كورزيانة منتصف الليلة المنصرمة، راح ضحيتها شاب في العشرينات من العمر، بعد تلقيه طعنة من قاصر أردته قتيلا في الحال.
وحسب مصادر متطابقة فإن القتيل تعرض لعملية سرقة تحت التهديد بالسلاح من طرف مجموعة الجانحين، لكنه أصر على مقاومتهم، ليعاجله المتهم، البالغ من العمر 16 سنة، بطعنة قاتلة، لاذوا على إثرها بالفرار.
وفيما تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات، باشرت عناصر الشرطة عملية بحث مكثفة لإيقاف الجاني وباقي مشاركيه في الجريمة، بعدما تم الاهتداء إلى هوياتهم.
وتأتي هاته الجريمة ساعات بعد الوقفة لاحتجاجية التي نظمت بساحة الأمم للمطالبة بتوفير الأمن بالمدينة، بعد تزايد جرائم القتل ولسرقة واعتراض المارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
ويطرح التزايد الملفت لجرائم القتل، والاعتداء بالسلاح الأبيض إشكالية تجول العشرات من الشباب، معظمهم قاصرون، بشوارع وأزقة المدينة، وهم مدججين بالسكاكين الكبيرة الحجم، مما يفرض تكثيف دوريات المراقبة، وتفعيل النصوص القانونية التي تجَرِّم حمل السلاح الأبيض، مثلما يتطلب معه الأمر انخراط النيابة العامة في التصدي لهاته الظاهرة، حيث يشتكي رجال الأمن من التساهل المفرط للنيابة العامة مع الأشخاص الذين يتم تقديمهم متبلسين بحمل الأسلحة البيضاء، حيث غالبا ما يتم إطلاق سراحهم بكفالة، وإحالتهم على المحكمة في حالة سراح.