
طنجاوي – حفصة ركراك
احتشد في وقفة احتجاجية، صبيحة يومه السبت أمام مجموعة مدارس محمد الفاتح بطنجة، التابعة لجماعة فتح الله غولن التركية، مئات التلاميذ وأولياء أمورهم، والطاقم التربوي والإداري، للتنديد واستنكار قرار وزارة الداخلية القاضي بإغلاق جميع مؤسسات المجموعة المدرسية المتواجدة بالمغرب ، لأسباب يعتقد أن لها علاقة بتداعيات الانقلاب الفاشل بتركيا.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بعدم تسييس التعليم، وتطالب الملك محمد السادس بالتدخل العاجل لإلغاء هذا القرار، موضحين أن المناهج التربوية للمؤسسة هي مغربية، وتعمل على تعزيز قيم المواطنة الحقة، ولا تمرر أية إيديولوجيات سياسية، أو توجهات مخالفة للنظام المغربي ومناهجه الدراسية.
.jpg)
.jpg)
واستنكر تلاميذ المؤسسة، البالغ عددهم 650 تلميذ وتلميذة بمختلف المستويات، هذا القرار، معتبرين إياه مجحفا في حقهم، لأنه لم يأخذ بعين الاعتبار مستقبلهم التعليمي، خاصة وأنهم الآن في منتصف السنة الدراسية، ومقبلون على الامتحانات، معبرين عن رفضهم تغيير مؤسستهم وأساتذتهم، خاصة وأنهم أصبحوا كالأسرة الواحدة.
من جهتهم ندد الآباء والأمهات بهذا القرار، مطالبين بإعادة النظر فيه، خاصة وأنهم يعتبرون المؤسسة نموذجا يحتذى به في التعليم، وغرس القيم النبيلة في عقول التلاميذ، وحرص الأساتذة على الرفع من مستوى فلذات أكبادهم، والجهد مشيدين بالجهود المكثفة الذي يبذلها الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة في سبيل الرقي بمستواها، دون الخوض في أي ملابسات سياسية، مؤكدين أن جل التلاميذ لم يتعرفوا على غولن إلا بعد حدوث الانقلاب الفاشل بتركيا.
وتساءل المحتجون حول مصير أطر المؤسسة البالغ عددهم 105 (90 مدرس، 15 إداري)، الذين أصبحوا رفقة أسرهم يواجهون المجهول، بعد مسيرة حافلة من العطاءات دامت 23 سنة، حيث أن الوزارة لم توضح مصير هؤلاء الأطر.
.jpg)
وكانت الأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة، قد أصدرت بيانا استنكرت فيه قرار وزارة الداخلية بشأن إغلاق جميع المؤسسات التعليمية التابعة لكولن، مؤكدة أن المدارس متواجدة في المغرب منذ ما يقارب 23 سنة، وتشغل أكثر من 500 موظف مغربي، مؤكدا أن المجموعة لا تتبنى أية إيديولوجيات معارضة، بل تلتزم بالقوانين المغربية والمناهج المتبعة بالمملكة المغربية، حيث أن النظام الدراسي والمقررات هي مغربية 100%.
وأضاف البيان أن شعار المدرسة هو “الله الوطن ثم الملك”، وتلاميذ المؤسسة حريصون على أداء النشيد الوطني في بداية كل أسبوع ونهايته، الشيء الذي يدل على احترام دستور المملكة، حسب تعبير البيان.
.jpg)