لهاته الأسباب أوفد الحموشي لجنة لتقصي الحقائق إلى ولاية أمن طنجة

طنجاوي

علم موقع “طنجاوي” من مصادر متطابقة، أن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطنين أوفد لجنة إلى ولاية أمن طنجة للتقصي في ملابسات احتجاجات العشرات من الأمنيين ليلة عيد الأضحى، بسبب عدم تمكينهم من العودة إلى مدنهم لقضاء العيد بين ذوييهم بعد انتهاء الزيارة الملكية.

وحسب ذات المصادر فإن اللجنة، التي حلت بولاية أمن طنجة منذ أمس الجمعة، ولا زالت تباشر مهامها إلى حدود كتابة هاته السطور، استمعت على الخصوص إلى مولود أوخويا، والي أمن المدينة، وإلى كبار المسؤولين بالولاية. وقد انصبت أسئلة لجنة التقصي على معرفة ملابسات اندلاع الاحتجاجات، الغير مسبوقة، التي قادها رجال الشرطة، ولماذا لم يتم احتواء المشكل قبل تفاقمه؟، وتحديد مسؤوليات كل طرف فيما وقع.

وكشفت ذات المصادر أن الحموشي حريص على معرفة جميع التفاصيل ذات الصلة بما وقع، لما له من حساسية كبرى، ذلك أنه لأول مرة يتجرأ العشرات من رجال الشرطة على تنظيم وقفة احتجاجية في الشارع العام، والمصيبة أن الأمر لم يكن يستحق لأن يتطور إلى احتجاجات علنية، حيث بدا وكأن ولاية أمن طنجة مرتبكة وعاجزة عن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. وأضافت المصادر أن الحموشي، المعروف بصرامته، لن يتساهل مع أي مسؤول، كيفما كان موقعه، تبث عدم تحمله لمسؤولياته قبل اندلاع الاحتجاجات.

وختمت مصادر الموقع تصريحها بالتساؤل عن الأسباب التي حالت دون تدخل والي أمن طنجة لمعالجة الموضوع في حينه، وعرض الأمر على الإدارة المركزية لاتخاذ ما تراه مناسبا قبل انفجار الوضع، ولماذا لم يعمد إلى تهدئة رجال الشرطة الغاضبين، بل لماذا لم يتفادى ترك العشرات من رجال الأمن في الشارع لا يعرفون مصيرهم؟.