أخبار سياسية

يتيم يحذر: فوز “البام” في الانتخابات المقبلة سيضع الدولة في مواجهة مع الشارع

الثلاثاء 16 أغسطس 2016 - 07:17

يتيم يحذر: فوز “البام” في الانتخابات المقبلة سيضع الدولة في مواجهة مع الشارع

طنجاوي

حذر محمد يتيم القيادي بحزب العدالة والتنمية من تداعيات فوز حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراءها يوم 7 أكتوبر المقبل، معتبرا ذلك إغلاق للقوس الديمقراطي في المغرب، ستكون له كلفة سياسية باهظة، مكلف من الناحية السياسية لأنه بحسبه ” سيضع كل الرصيد الذي تحقق على مستوى الاستقرار، والذي جعل من بلادنا نموذجا متفردا في المنطقة على كف عفريت، وسيرجع بها الى أوضاع ما قبل سنة 2011 والى ما هو اخطر، بسبب تصاعد منسوب الوعي السياسي المؤطرة وغير المؤطر أيضا،  كما تشهد على ذلك حالات الغليان التي تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي عند كل حادثة كبيرة أو صغيرة ، كما سيؤدي إلى نزع المصداقية عن خطاب ومواقف  قوى الاعتدال ونهج المراهنة على الإصلاح من داخل المؤسسات ، ويجعل الدولة في مواجهة مع شارع غير مؤطر فاقد لثقته في كافة الأحزاب السياسية والنقابية والمؤسسات التمثيلية، مما سيضع مجمل النظام السياسي في دائرة الخطر، ويضعف من قدرة الدولة على التصدي للتحديات الأمنية والإرهابية..”.

وأضاف يتيم، في افتتاحية له نشرها بالموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، أن فوز البام في الانتخابات المقبلة، سيكون مكلفا من الناحية الاقتصادية، ” ذلك  أن النمو الاقتصادي يرتبط ارتباطا بالاستقرار السياسي و الحكامة الديمقراطية والتقدم في بناء دولة القانون والحقوق والتطبيع مع الممارسة الديمقراطية وتحقيق الانتقال النهائي نحو الديمقراطية ، باعتبار ذلك كله هو أساس الثقة في المجتمع أولا ولدى الفاعلين الاقتصاديين المحليين ثم لدى المستثمرين الأجانب ،

 إن إقفال القوس الديمقراطي من خلال العودة إلى منطق التحكم و ” البريكولاج السياسي ” ستكون له نتائج كارثية على الاقتصاد.  سيفسح المجال للريع بكافة أنواعه وارتهان الفعل الاقتصادي بدرجة القرب من دوائر القرار بما لذلك من مخاطر على المنافسة والاستثمار. سيُصبِح  الاستثمار كما أشار لذلك الاستاذ بلال التليدي عن حق ” مصحوبا بالعمولات المؤداة للسلطة أو الإدارة، وينتهي ذلك مع الزمن إلى تراجع وضعية البلد لدى المؤسسات المالية والائتمانية، فتحصل هجرة الاستثمارات الأجنبية أولا، ثم تعم حالة من عدم الثقة في الاستثمار في البلد تجعل المستثمرين في الداخل يمتنعون عن الاستثمار، ويبدأ التفكير في تهريب الأموال للخارج للبحث عن بيئة آمنة للاستثمار أو على الأقل حفظ الأموال.”