
طنجاوي
قامت السلطات الأمنية بمدينة طنجة، عشية أمس الاثنين، بترحيل نحو 113 مهاجرا سري، غالبيتهم من دول جنوب الصحراء، نحو عدد من مدن الجنوب المغربية.
وحسب بعض المصادر فإن أربع حافلات انطلقت نحو الجنوب المغربي، وعلى متنها عدد من المهاجرين السريين، الذين ألقي عليهم القبض بعدد من أحياء مدينة البوغاز. وأضافت المصادر أن هؤلاء المهاجرين، من بينهم نساء وأطفال، تم ترحيلهم بعد إيقافهم خلال حملات أمنية انطلقت الأسبوع الماضي، والهدف منها تقول مصادرنا تطهير عدد من الشوارع والأزقة بالمدينة من ظاهرة التسول، التي يمتهنها عدد من المهاجرين السريين بالمدينة منذ سنوات.
وفي الوقت الذي اختار عدد من المهاجرين الفرار نحو عدد من الغابات المجاورة لمدينة سبتة المحتلة، رضخ العديد منهم خصوصا النساء لقرار الترحيل الذي اتخذته السلطات المحلية، السلطات المحلية بالمدينة، نحو عدد من المدن خصوصا تارودانت والراشيدية.
وكانت السلطات المحلية بمدينة طنجة قد اقتحمت، شهر رمضان المنصرم، حي العرفان شرق طنجة، وتم ترحيل ما يفوق عن 560 مهاجر سري إلى عدد من المدن المتواجدة بالحدود الشرقية للملكة في عملية لقيت استحسان ساكنة الحي خصوصا المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج
وفي الوقت ذاته وقعت عدة وزارات، أمس الاثنين بالرباط، اتفاقية إطار للشراكة والتعاون، يستفيد بموجبها المهاجرون واللاجئون المقيمون بالمغرب بصفة قانونية من الرعاية الصحية الأولية، والخدمات الاستشفائية الأساسية المماثلة لسلة علاجات نظام المساعدة الطبية (راميد).
الاتفاقية المذكورة، التي تأتي تفعيلا للإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، التي ينهجها المغرب في شقها المتعلق بإدماج المهاجرين واللاجئين اجتماعيا. والتي سيستفيد المهاجرون واللاجئون المعوزون وأفراد أسرهم، المقيمون بصفة قانونية في المغرب، بموجب هذه الاتفاقية، من الخدمات اللازمة طبيا والمتوفرة في المستشفيات العمومية، والمؤسسات العمومية للصحة، والمصالح الصحية التابعة للدولة حسب القوانين والمساطر الجاري بها العمل.
وستستفيد الفئات المعنية بمقتضى هذه الاتفاقية، من الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين المغاربة في إطار نظام المساعدة الطبية (راميد (