
طنجاوي
تداول رواد المواقع الاجتماعية صورا صادمة، تعري الوضع الكارثي لمستشفى محمد الخامس الجهوي بطنجة، أكبر مؤسسة استشفائية عمومية بعاصمة البوغاز، وعاصمة جهة طنجة- تطوان – الحسيمة، و القطب الصناعي الثاني في المغرب، وحاضنة”الأوراش”الكبرى.

الصور الفظيعة تكشف حقيقة الوضع بجميع المرافق الصحية بالمستشفى، لا من حيث النظافة، أو من حيث الخدمات المتوفرة به، ولا من حيث انعدام أدنى شروط الصحة، إضافة إلى الخصاص الكبير في التجهيزات، من أسِرَّة وأغطية، بل حتى أبسط معدات التطبيب والرعاية غير متوفرة.

هذا الوضع الخطير من شأنه أن يدق ناقوس الخطر، وأن يوقظ ضمير المسؤولين على الشأن الصحي ببلادنا وطنيا ومحليا. خاصة وأن هاته المؤسسة تبقى هي الأكبر من نوعها على مستوى جهة الشمال، مع ما تعرفه من إقبال متزايد للمرضى، الذين يجدون أنفسهم محرومين من أبسط الخدمات الاستشفائية، دون الحديث عن قسم المستعجلات الذي يوجد في وضعية شلل شبه تام.

الوضع الكارثي لهاته المؤسسة الاستشفائية، التي لم تعد تحمل سوى الإسم، هو معطى بنيوي وهيكلي، يشمل جميع المستويات، من الموقع الغير ملائم، إلى الهندسة المعمارية التي لا تستجيب لأبسط الشروط الواجب توفرها في المستشفيات، إلى الجوانب ذات الصلة بالتجهيزات، ثم النقص الفظيع في الموارد البشرية.
هذا التشخيص يستوجب من الحكومة اتخاذ قرار حاسم بشأنه في القريب العاجل، إن هي لا زالت فعلا تعتبر الاهتمام بصحة المواطنين يدخل ضمن أولوياتها؟!…
