
أشادت جمعيتا “المواطنة والاتحاد” لوكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه بولاية طنجة، بالتدابير، التي اتخذها والي الجهة محمد امهيدية، حرصا على السلامة الصحية لساكنة المدينة في مواجهة جائحة فيروس كوفيد 19.
وخصت الجمعيتان بالذكر في بلاغ لهما الإجراءات المتعلقة بتنظيم العمل بسوق الجملة استجابة لمعايير الوقاية الصحية، “حماية للمهنيين وكل رواد هذا السوق، باعتباره من المرافق الحيوية الأساسية بالمدينة” .
وأكدت الجمعيتان انخراط الوكلاء في تنزيل هذه التدابير الاحترازية التي أطلقها الوالي، تفاديا لانتشار عدوى فيروس كورونا بالسوق، “إيمانا بواجبهم في المساهمة في التنظيم والانتظام”.
وأوضحت أنهما تكلفتا بإعداد الشارات، التي تم فرضها كإجراء ضروري للولوج إلى السوق، يشمل جميع المهنيين من وكلاء وتجار وكل الباعة والنقالة والحمالة، ويعتمد توزيع أيام التسوق بالجملة بين التجار خلال الأسبوع، وكذا حصر نسبة التواجد اليومي للعاملين بالسوق بتطبيق نظام التناوب، تفاديا للاكتظاظ.
وذكرت الجمعيتان بإصلاحهما مجموعة من أبواب السوق التي كانت معطلة لتيسير عملية الدخول والخروج بسلاسة، إلى جانب مساهمتهما في توزيع المساعدات الغذائية على المحتاجين إلى جانب تطببق عدد من التدابير الوقائية داخل السوق من خلال توفير مواد التعقيم بالمربعات وتوزيع الكمامات، وكذا إخلاء الأرصفة من البضائع لإفراغ الممرات للراجلين للتقليل من الازدحام.
ونوهت الجمعيتان بكل المبادرات التي أطلقتها مختلف التنظيمات المهنية بالسوق، والمجهودات المبذولة من قبل السلطات والمصالح الإدارية المعنية.
وكان مهيدية قد زار سوق الجملة مرتين، في وقت سابق.
وبحسب مصدر مطلع فإن مهيدية قرر اتخاذ تدابير جديدة لإيجاد حل للاكتضاض عند الدخول السوق.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الخطوة تأتي بالأساس بعد رصد طوابير للتجار الراغبين في اقتناء الخضر والفواكه عند مدخل السوق.
وكشف المصدر نفسه أن الوالي قرر تقسيم التجار الراغبين في التموين إلى فوجين.
وأكد المصدر عينه أنه وبموحب هذه الإجراءات سيكون من حق كل فوج في التسوق مرة واحدة كل يومين، مبينا أنه يمكن لكل تاجر الحق في التسوق ثلاث مرات فقط في الأسبوع.
كما تم الاتفاق على اعتماد الطابور بالنسبة للدراجات الثلاثية العجلات، حيث سيسمح بالدخول على شكل أفواج مكونة من 20 دراجة.
وكان مهيدية قد زار ، بشكل مفاجئ، سوق الجملة نهاية الأسبوع المنقضي.
وكشفت مصادر متطابقة في وقت سابق ل”طنجاوي” أن الوالي غادر السوق غاضبا بسبب غياب تدابير الوقاية المفروض التقيد بها في فضاء يعرف توافد المئات من الأشخاص بشكل يومي، ورصد عدم وجود حواجز التحقق من هوية الوافدين على السوق.
وذكرت المصادر ذاتها أن هذه الوضعية دفعت الوالي لعقد اجتماع طارئ بمقر الولاية حضره الكاتب العام الولاية ووالي الأمن وقائد القوات المساعدة وباشا مقاطعة مغوغة والمدير العام للمصالح بجماعة طنجة ورئيس قسم تنمية الموارد المالية بها ومدير السوق والمهنيين خصص لمناقشة الوضعية التي يعرفها سوق الجملة.
وأكدت المصادر نفسها أن الوالي بدا غاضبا مما عاينه خلال زيارته المفاجئة وحمل جميع المتدخلين مسؤولية هاته الوضعية كل في نطاق اختصاصه.
وأكد المصدر أن الإجتماع انتهى إلى اتخاذ مجموعة من القرارات من أهمها؛ تحديد توقيت اشتغاله سوق الجملة من الخامسة صباحا إلى 11 صباحا.
وتقرر منع البيع بالتقسيط، ومنع المواطنين من التسوق الذاتي وحصر الثلوج على الوكلاء ومساعديهم والتجار ومساعديهم وأصحاب الصناديق الفارغة.
كما تم الاتفاق تخصيص فضاء مجاور للسوق كموقف لأصحاب الدراجات النارية الثلاثية العجلات، وعدم السماح لها بالدخول إلا إذا كانت ستنقل حمولة الخضر والفواكه من السوق لفائدة التجار.
وطالب الوالي من الجماعة بضرورة اتخاذ مجموعة من التدابير التنظيمية داخل السوق لتسهيل المعاملات التجارية داخل السوق.
وحسب عبر الوكلاء والتجار عن ارتياحهم لهاته القرارات لأنها ينساهم في توفير إجراء افضل للاشتغال داخل سوق الجملة، وستزيد من تعزيز تدابير الوقاية حفاظا على سلامة المرتفقين.