يوم رفض الراحل بنشقرون بيع تصميم محرك طائرة حربية للغرب تفاديا لاستعماله في قصف المسلمين- فيديو

طنجاوي

بنفس الهدوء الذي كان يلقي فيه بنشقرون محاضراته، وبنفس الصّمت الذي كان يتخلّل عباراته، رحل المخترع التطواني عبد الله بنشقرون، دون ألم عضويٍّ، أو مرض حسّي عن سن يناهز 31 سنة إثر أزمة قلبية مفاجئة ألمت به أمس الجمعة.

الشاب التطواني تلقى عروضا مغرية، من العديد من الدول الغربية، لاحتضان اختراعاته و ابتكاراته، لكنه أصر على رفض بيع نفسه للدول الغربية، بل إنه قاوم إغراءات بملايير السنتيمات، وامتيازات خيالية مقابل بيع براءة تصميم محرك طائرة حربية، فريد من نوعه، ويشكل ثورة على مستوى محركات الطائرات الحربية، لكنه رفض الخضوع تفاديا لكي لا تستغل هاته الطائرات في قصف البلدان الإسلامية، ولذلك فضل  إخفاء أسرار هذا التصميم في عمق قلبه، على أن يتحمل تبعات هذا الاختراع.

استطاع الفتى المغربي المعتز بوطنيته حتى النخاع، أن يلج عالم الاختراع ولم يتجاوز بعد سن الخامسة عشرة، وصار بنشقرون، الذي قدّم سبعة وثلاثين اختراعاً علميا، يُوصف بأنه أصغر مخترع عربي ومسلم معترف به دوليا.

رغم الصعوبات التي واجهت تمويل اختراعاته وأبحاثه، لكنه لم ييأس، بل استمرت رسالته في الحياة إلى أن اخترع تقنية جديدة لتنظيف واجهات العمارات الزجاجية، أضيفت لاختراعات سابقة، تنوعت  بين محركات الطائرات والأجهزة الطبية والعسكرية، حاز بها على جوائز مختلفة

رحل عبد الله بنشقرون  وفي قلبه غصة بسبب غياب اهتمام الحكومة المغربية باختراعاته وابتكاراته، التي أدهشت العالم ككل، وجعلته محط أنظار واهتمام العديد من القنوات العالمية…

 وحسب ما نقلته وسائل الإعلام عن عائلة الراحل،  فإنه  كان في الآونة الأخير في حالة غير طبيعية،  متعب ويغلب عليه السهو، كما كان يعاني من“اختناق تنفسي” متكرر، إلى أن وافته المنية على إثر نوبة قلبية حادة، لم تمهله حتى الوصول لإحدى المصحات المجاورة لمسكنه.