أخبار سياسية

فضيحة: قصر مملوك لمدينة طنجة في المزاد العلني

الثلاثاء 12 مايو 2015 - 23:50

فضيحة: قصر مملوك لمدينة طنجة في المزاد العلني

طنجاوي

في الوقت الذي يعقد فيه اللاعبون الكبار في المشهد السياسي بمدينة طنجة: فؤاد العماري، البشير العبدلاوي، بوهريز الزموري وآل الأربعين، اجتماعات مارطونية لاقتسام كعكة الانتخابات الجماعية المنتظر إجراؤها يوم 4 شتنبر المقبل، علم موقع “طنجاوي” من مصادر موثوقة أن محكمة فيطوريا الإسبانية (عاصمة منطقة ألافا الباسكية شمال البلاد) قد شرعت في اتخاذ المساطر القضائية لطرح قصر  ? EL Palacio de los ?lava-Esquibel ? المملوك لمدينة طنجة على المزاد العلني بسبب رفض الجماعة الحضرية لطنجة أداء الديون المترتبة على هذا القصر التاريخي، الذي يدخل ضمن ممتلكات الدوق دي طوفار، والتي آلت إلى مدينة طنجة بعد وفاته، ويعتبر هذا القصر ذات قيمة تاريخية وثقافية ناذرة.

وحسب ذات المصادر فإن الديون المترتبة على هذا القصر موزعة بين أتعاب المحامي الأسبق للجماعة الحضرية لطنجة الإسباني الجنسية « Mario Burruaga»، الذي ادعى أنه لم يتوصل بأتعابه التي ناهزت 700 مليون سنتيم، ومستحقات بلدية فيطوريا نظير الإصلاحات وأشغال ترميم القصر المصنف ضمن المآثر التاريخية بفيطوريا.

الفضيحة الكبرى هي أن الجماعة الحضرية لطنجة كانت قد شكلت وفدا يضم جميع الهيئات السياسية المكونة للمجلس، سافر إلى مدينة فيطوريا يوم 10 يونيو من السنة الماضية، وبعد عدة لقاءات مع ورثة المحامي، ومع مسؤولي بلدية فيطوريا، تم التوصل إلى حل حبي يقضي بسحب الدعاوى المرفوعة ضد مدينة طنجة، ورفع الحجز عن قصر? EL Palacio de los ?lava-Esquibel ? بالمقابل تلتزم الجماعة الحضرية بأداء حوالي 300 مليون سنتيم واسترجاع القصر خاليا من أي حجوزات. لكن وبعد مرور حوالي سنة على هذا الاتفاق لم تقم الجماعة الحضرية بتحويل ولو سنتيم واحد، علما أنها تتوفر على حساب خصوصي خاص بالدوق دو طوفار، ناهيك عن الفوائض المحققة كل سنة، مما دفع بطالبي التعويضات الإسبان إلى مباشرة إجراءات البيع بالمزاد العلني.

كل هاته التطورات المتسارعة، التي تهدد بضياع هاته الثروة التاريخية، وعوض اتخاذ الترتيبات القانونية والمسطرية لأداء ما بذمة الجماعة الحضرية من مستحقات، نجد هؤلاء اللاعبين الكبار مشغولين بترسيم توزيع مناصب العمودية، ورئاسة الجهة، ومجلس العمالة ورئاسة المقاطعات، ولا وقت لديهم للتفكير في مآل ممتلكات المدينة. فلا صوت يعلو على صوت المكاسب والمغانم.