
طنجاوي
فجر تحقيق بثته قناة “كانال بلوس” الفرنسية قنبلة من العيار الثقيل بعد أن وجهت اتهامات إلى أفراد من حرس السواحل، مغاربة و إسبان، بتلقي أموال للسماح لمروجي المخدرات بالتنقل بحرية بين البلدين، دون علم قادتهم.
الصحافي الذي أنجز التحقيق حاول عبور البحر الأبيض المتوسط بحقيبة مخدرات قادمة من منطقة كتامة. و قال في تعليق على تحقيقه: “تجار المخدرات دفعوا رشوة إلى حرس السواحل من أجل السماح لهم بتمرير المخدرات صباحا، لكن إن لم يتم ذلك في الوقت المحدد فسيتم اعتقالنا من طرف دورية الحرس، التي ستباشر عملها في فترة الظهيرة”.

وبالفعل، فبمجرد أن وصلت فترة الظهيرة حتى بدأت مطاردة حرس السواحل المغاربة للمركب المحمل بالمخدرات، ما دفع السائق إلى رمي حمولته في البحر، والهرب نحو سبتة، هناك مر السائق من أمام حرس الحدود الإسبان الذين لم يتحركوا، ثم دخل الميناء وسلم نفسه. وقد أفرجت السلطات الإسبانية عن السائق بطريقة غريبة، إذ وجهت إليه تهمة السياقة بسرعة وأخلي سبيله بعد ساعة.
وقال أحد مروجي المخدرات إنه يقدم 15 ألف درهم إلى 30 فردا إلى حرس الحدود المغاربة و الإسبان في كل رحلة، مشيرا إلى أن الوضع أصبح صعبا جدا منذ حوالي 10 سنوات.

وقال أحد المتدخلين المغاربة في التحقيق، الذي دام العمل عليه سنة واحدة، إن تشييد ميناء طنجة المتوسط، والتعاون الإسباني المغربي، ووضع رادارات حد كثيرا من عمليات التهريب، ما دفع بارونات المخدرات إلى سلك طريق موريتانيا.
وزار الصحافي منطقة شفشاون وكتامة، وعرض الطريقة التي يحضر بها الحشيش من أجل العبور به إلى أوروبا.
واقتنى معد التحقيق كمية من الحشيش وطبع عليها “+c” أي “كانال بولس”، وحمله معه في رحلة على زورقين من المغرب إلى إسبانيا.
