الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي
تم يوم الأربعاء المنصرم مواراة جثمان الشاب سفيان بوعصاب بمقبرة المجاهدين، بعدما لقي مصرعه في ظروف غامضة ببلجيكا يوم 21 من الشهر الجاري.
مصادر مقربة من عائلة الضحية، البالغ من العمر قيد حياته عشرين سنة، كشفت في تصريح لموقع “طنجاوي” أن الراحل سفيان بوعصاب كان واقفا ليلة السبت 21 نونبر الجاري أمام مقهى “Pop café” بمدينة “ Warcoing“ البلجيكية، قبل أن يتفاجأ بسيارة من نوع أودي تقصده بسرعة جنونية لتدهسه بطريقة غامضة، أدت إلى مصرعه في الحال.
المثير في الموضوع هو أن السائق/ القاتل لاذ بالفرار على متن سيارته “الأودي”، قبل أن يسلم نفسه لرجال الشرطة في وقت لاحق، مدعيا أنه لم ينتبه لتسببه في صدم الضحية، وأنه علم بالحادث من وسائل الإعلام، ما دفعه إلى تسليم نفسه، حيث يوجد اليوم رهن الاعتقال إلى حين استنطاقه من طرف الأمن البلجيكي.
العائلة تشكك في ملابسات الحادث المميت، خاصة وأنه جاء بعد ثمانية أيام من الاعتداءات الإرهابية التي هزت باريس، والتي خلقت جوا من الاحتقان الشديد بالعديد من الدول الأوربية، وخاصة بلجيكا، حيث صار العرب بصفة خاصة والمسلمون عامة يعيشون تحت ضغط رهيب، لكونهم صاروا ملاحقين بتهمة الإرهاب من طرف الجميع، إذ يٌخشى أن يكون الحادث مدبرا وله خلفيات عنصرية.
مصرع الشاب سفيان خلف صدمة كبيرة، و ألما وحزنا عميقين بين أفراد عائلته وفي صفوف الجالية المغربية ببلجيكا، بالنظر لما كان يتمتع به الراحل من أخلاق عالية، وأنه لم تكن له أي ميول متطرفة.
