
طنجاوي
نفت مصادر متطابقة، ما ترويجه على نطاق واسع، من كون قائد الملحقة الإدارية 23 ببني مكادة قد قام بعملية دهس لأحد المطالبين بالاستفادة من محل تجاري بسوق القرب بكورزيانة، الذي عوض سوق بير الشيفا بعد أن تم هدمه من قبل السلطات.
وحسب ذات المصادر، فإن الأمر يتعلق بالمدعو (عمر.ن)، وهو من ذوي السوابق العدلية، كان قد استفاد من محل تجاري بسوق كورزيانة، حل مساء اليوم رفقة والده، وشقيقه (العربي.ن)، إلى مدخل مقر دائرة مرس الخير، التي كان يتواجد قائد الملحقة 23، حيث بادروا إلى التحلق حوله، ومطالبته بتمكن الشقيق الآخر، (العربي)، من محل تجاري بسوق كورزيانة. والمثير في الأمر أن العربي هو أيضا من أصحاب السوابق العدلية، إذ غادر السجن قبل أيام فقط بعد قضائه لعقوبة حبسية طويلة الأمد لارتكابه جريمة قتل.

وتضيف المصادر، أنه عندما رفض القائد الانصياع لمطلبهم، مخبرا إياهم أن المعني بالأمر لم يمر على خروجه من السجن إلا بضعة أيام، وأن الأولوية للتجار الممارسين، أرغد شقيقه (عمر.ن) وأزبد، رافضا فسح الطريق للقائد بالقوة، بل قام بشد خناقه ومحاولة الاعتداء عليه، مهددا إياه بتوريطه في مشاكل ستؤثر على مستقبله المهني إن لم يستجب لمطلبهم، ولما أصر القائد على المغادرة، ارتمى عمر تحت سيارته الوظيفية، وشرع في توجيه الاتهامات للقائد، ولكل المؤسسات المتدخلة في عملية إحصاء التجار، حيث تم تسجيله تهديداته بالصوت والصورة.
هذا وقد علم موقع “طنجاوي” أن النيابة العامة وبعد أخذها علما بهاته التطورات، أعطت تعليماتها لشرطة بني مكادة باعتقال المدعو العربي، وإيداعه رهن تدابير الحراسة النظرية، وفتح تحقيق في ملابسات ترويج أخبار زائفة ادعت تورط القائد في عملية دهس لا أساس لها من الصحة.
وخلصت المصادر إلى التأكيد بأن الصور والفيديوهات التي وثقت للواقعة دليل إدانة ضد المدعو العربي، إذ يستحيل عمليا وعلميا أن تدهس سيارة داسيا شخصا ما، وينحشر جسمه تحت السيارة.
ونبهت المصادر من مخاطر إصرار بعض الجهات على استغلال عملية ترحيل التجار نحو أسواق القرب بكورزيانه وأرض الدولة، لتوتير الأجواء خدمة لأجندتها السياسية، ومحاولة للتغطية على فشلها في الاستجابة لمطالب الساكنة.
