
طنجاوي – هشام الراحة
في موضوع مثير حول “الشباب والدين”، و طبيعة العلاقة التي تجمع بين هاذين الأخيرين، نظمت جمعية أمل المستقبل للفن والثقافة، أمس اليوم بالمعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة، ندوة تحت عنوان » الشباب والدين « أطرتها أسماء كل من ذ .محمد الفيزازي، ود. محمد جبرون، والإعلامي، سفيان بولعيد، ومن الجانب الحقوقي، ذ. إسماعيل الجباري.
المتدخلون في الندوة رصدوا عددا من التحديات والمشاكل التي تحول دون الفهم السليم للدين الإسلامي، والتي تؤدي في أغلب الأحيان إلى” التطرف في الدين “، أجملها المتدخلون في جهل الفقهاء بالنصوص الدينية، والتقصير في تأويلها.

كما سجلوا الأداء الضعيف للآباء في التربية على الدين، بالكيفية التي ينبغي أن تربط أبنائهم به، وكذا التأثير السلبي لوسائل الإعلام بمختلف أنواعها، في تكريس الصورة الدونية، والمنحطة في معالجتها للجوانب الدينية. مع التنبيه إلى مناهج التدريس التي تجعل من التربية الإسلامية مادة ثانوية، ومن مدرسها شخصية للتسلية.
إلا أن ما افتقرت إليه الندوة، هو تقديم رؤى وحلول لمشكل هجرة الشباب للدين في معاملاتهم الحياتية الواقعية فيما بينهم، سواء كأفراد، أو بين المؤسسات.. في حين تم استحضار إحصائيات “فيسبوكية” تبرز أن الشباب المغربي المتدين نسبته حوالي 98 بالمائة.
وبالنظر إلى الواقع المعاش، و مع ارتفاع الجريمة، والتخدير والسرقة، والبطالة والفقر.. تُطرح عدة أسئلة، حول وظيفة الدولة في تأطير هؤلاء الشباب، والمساهمة في ردهم إلى دينهم ردا جميلا، وحماية لهم من السقوط فريسة في يد جهات متطرفة تخدم أجندة الإرهاب باسم الدين، والذي صار يتخذ له موقعا بين الشباب ما فتئ يتسع يوما بعد يوم.
