
طنجاوي
أثار إعلان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن الترتيب النهائي للائحة الوطنية المخصصة للنساء الكثير من التساؤلات حول التغييب الكلي لمناضلات حزب المصباح بطنجة عن المراكز المتقدمة باللائحة، خاصة وأن الحزب بمدينة البوغاز يتوفر على ثلة من الأسماء اللواتي يعتبرن من أعمدة الحزب بالمدينة

فوفاء بن عبد القادر، رئيسة جمعية كرامة لتنمية المرأة، والتي ظلت إلى ما قبل انتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة تفضل العمل من الخلف، إلى أن أقنعها الكاتب الجهوي للحزب باقتحام الميدان الانتخابي، لتتصدر قائمة الحزب الجهوية، حينها اعتقد الجميع أن الدور المحوري التي تلعبه هاته السيدة سيتم تقديره من طرف الأمانة العامة للحزب.

سيدة أخرى تتمتع بشعبية كبيرة داخل مدينة طنجة، وبصفة خاصة على مستوى جامعة عبد الملك السعدي، يتعلق الأمر بجميلة العماري، أستاذة القانون الخاص، ومديرة الموارد البشرية بوزارة التعليم العالي، كانت تبدو حظوظها قوية في احتلال مراكز متقدمة باللائحة الوطنية.

فاطمة بلحسن أول برلمانية عن حزب العدالة والتنمية بمدينة طنجة، وإحدى ركائز الحزب بالمدينة، قدمت الشيء الكثير في سبيل توطيد دعائم الحزب بالمدينة، وقادت معارك انتخابية شرسة ببني مكادة، ولذلك كان العديد من المتبعين لشؤون حزب المصباح بطنجة يتوقعون التفاتة من طرف قيادة المصباح.

مناضلة أخرى لها وزنها في المدينة، وأحد الوجوه البارزة بحركة الإصلاح والتوحيد بطنجة، إنها عائشة مجاهد، زوجه البرلماني محمد الدياز، تعتبر من العضوات النشيطات في القطاع النسائي لحزب العدالة والتنمية، كان البعض يرجح أن تحظى بثقة الأمانة العامة للحزب، خاصة بعد استبعاد زوجها محمد الدياز من قائمة مرشحي المصباح بطنجة.
غير أنه خلافا لكل هاته التوقعات، وفي الوقت الذي تبوأت فيه زوجات وأقارب قادة الحزب مراكز الصدارة باللائحة الوطنية (أفتاتي، حامي الدين..)، فإنه بالمقابل لم تلتفت أمانة المصباح إلى أي من مناضلات الحزب بطنجة، علما أن مدينة البوغاز تعتبر أحد القلاع المهمة لحزب العدالة والتنمية على المستوى الوطني، كما لا يخفى على أحد أن القطاع النسائي لمصباح طنجة يعتبر أحد قطاعاته المحورية، وإليه يرجع الفضل الكبير في اكتساح الحزب لصناديق الاقتراع. الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التجاهل، علما أن معظمهن لم يكن يخفين طموحهن في الولوج إلى قبة البرلمان.