انفراد.. هذا هو السبب الحقيقي وراء الأحداث الدامية التي اهتزت لها بني مكادة أمس

طنجاوي

علم موقع “طنجاوي”، من مصادر عليمة، أن  الأحداث الدامية، التي اهتزت لها ساحة مولاي علي الشريف ببني مكادة أمس الجمعة، لا علاقة لها بأي تطاحن بين مجموعتين ذات ميول سلفية، أو اقتتال بين عصابتين تنشطان في ترويج المخدرات، بل إن السبب الحقيقي وراء ما حدث، وفق المصادر ذاتها، يتعلق بتصفية حسابات حول تداعيات الكشف عن قائمة المستفيدين من المحلات التجارية بسوق القرب “أرض الدولة”.

كيف ذلك؟

قبيل استكمال أشغال بناء سوق “أرض الدولة”، توضح مصادر الموقع، تم تشكيل لجنة تحت رئاسة قائد المحلقة الإدارية 13، ضمت في عضويتها بعض ممثلي الفراشة، خصوصا أولئك الذين كانوا يتزعمون الاحتجاجات، حيث كان على رأسهم ياسين ثابت، ذو الميول السلفية، وشقيقه ليس إلا رضوان ثابت، الذي غادر مؤخرا السجن، بعدما أدين بثلاث سنوات سجنا نافذا في قضية تتعلق بالإرهاب.

مصادرنا كشفت أن ياسين ثابت كان له دور نافذ في تحديد قائمة المستفيدين من المحلات التجارية،  ويبدو أنه منح وعودا للعديد من “الفراشة”، خصوصا ذوي الميول السلفية، لكن مع قرار السلطات فتح سوق القرب، ومنع الفراشة من العودة لشارع مولاي سليمان، انكشف المستور، وأضحت لوائح المستفيدين تخرج للعلن، حيث فوجئ العديد ممن وعدهم ياسين ثابت بالاستفادة، في حين استفاد هو وشقيقه والعديد من مقربيه من المحلات التجارية.

هاته المستجدات اعتبرها المقصيون خيانة من طرف الأخوين ياسين ورضوان ثابت، ولذلك قرروا الانتقام منهما، وهو ما أدى إلى اندلاع الأحداث الدامية عصر أمس الجمعة، والتي استعملت فيها السيوف، وأسفرت عن إصابة أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقل إثنين منهم إلى الرباط لخطورة وضعيتهما، فيما لازال الآخران يخضعان للعلاج بمستشفى محمد الخامس تحت حراسة أمنية مشددة من طرف رجال الأمن من ضمنهما رضوان ثابت، بينما شقيقه ياسين يوجد في حالة فرار.