
أعربت قيادات من تيارات يسارية وإسلامية في المغرب عن ابتهاجها بتوصل إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واصفة ذلك بأنه “نصر واضح” أربك خطط الجيش الإسرائيلي وأفشل أهداف اليمين المتطرف التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ أكثر من 15 شهرًا، مع انطلاق عملية “طوفان الأقصى” واحتجاز رهائن من الجانب الإسرائيلي.
تصريحات حركة حماس
في بيان رسمي، أكدت حركة “حماس” أن اتفاق وقف إطلاق النار جاء نتيجة “الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا”، واعتبرته “إنجازًا للشعب والمقاومة وأحرار العالم”. وأشارت الحركة إلى أن الاتفاق يُعد محطة فاصلة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، على طريق تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.
“إحباط الأهداف الخبيثة”
جمال العسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، وصف الاتفاق بأنه نصر حقيقي، مضيفًا أنه يعكس انتصار إرادة التحرير ضد محاولات التدمير والإبادة. وأكد أن “الكيان الصهيوني فشل بشكل كامل في تحقيق أهدافه المعلنة”، والتي تضمنت القضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، توسيع الاستيطان، وفرض شروط سياسية بالقوة.
وأشار العسري إلى أن الاتفاق يُظهر قوة المقاومة الفلسطينية وصمودها في وجه ضغوط الولايات المتحدة التي قادت الحرب والمفاوضات باسم إسرائيل. كما اعتبره انتصارًا للمغاربة الداعمين للحق الفلسطيني والرافضين للتطبيع مع الاحتلال.
“مقاومة مستمرة”
أوس الرمال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، وصف اتفاق الهدنة بالنصر، مؤكدًا أن هذه القناعة تستند إلى حق الشعوب في نيل حريتها. وأوضح أن تاريخ المقاومة يُظهر أن الشعوب المظلومة دائمًا ما تنتصر في النهاية، خصوصًا حين تكون المقاومة منظمة ومبنية على مبدأ التحرر، كما هو الحال مع حركات مثل حماس والجهاد الإسلامي.
وأكد الرمال أن الاتفاق يمثل فرصة لتخفيف معاناة سكان غزة، الذين عاشوا ظروفًا قاسية على مدار 15 شهرًا بسبب الحصار والتدمير، مشيرًا إلى أن المقاومة أثبتت قدرتها على الصمود والبقاء رغم محاولات الاحتلال لفرض هيمنته.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني في غزة سيستفيد من هذا الاتفاق لاستعادة جزء من حياته الطبيعية، متمنيًا أن يكون هذا الاتفاق بداية لتخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز جهود المقاومة لتحقيق أهدافها الوطنية.
صمود الشعب الفلسطيني
أبرزت التصريحات أن الشعب الفلسطيني أظهر قوة وثباتًا في مواجهة الاحتلال، رغم الظروف الصعبة التي شملت تدمير البنية التحتية مثل المستشفيات والمدارس والمنازل. وأكدت القيادات أن ما تحقق يمثل بارقة أمل للشعب الفلسطيني ودعمًا لنضاله المستمر من أجل التحرر