
طنجاوي
تسود في الأثناء حالة من التوتر الشديد بين سكان إقامة الرحمة بشارع ابن كثير بطنجة (منطقة النجمة)، وبين رجال الأمن، بسبب وقفة احتجاجية نظمها السكان للتنديد بانتشار الدعارة والفساد داخل إقامتهم السكنية والإقامات المجاورة، أمام صمت مريب للمصالح الامنية.
ورفع سكان الإقامة لافتة تطالب الملك محمد السادس بالتدخل بعدما عجزت السلطات المحلية والأمنية بطنجة، عن وضع حد لمظاهر الفساد بالحي المذكور.
إحدى السيدات التي تقود الوقفة الإحتجاجية رفضت الحديث إلى المصالح الأمنية، وقالت إنها سئمت من مطالبتهم بالتدخل لكنهم وفضوا الاستجابة لها.

المصالح الامنية رغم أن المنطقة تعتبر نقطة سوداء في قلب المدينة، من حيث انتشار الدعارة وبيع المشروبات الكحولية بدون ترخيص والمخدرات بشتى أنواعها، إلا أن تدخلاتها وفق المحتجين، لوضع حد لهذا التسيب الذي يعيشه شارع ابن كثير يظل غير كاف.
ويتحدث السكان عن إقامتين سكنيتين، تنتشر فيهما الدعارة بشكل كبير، وبتعلق الأمر بكل من إقامة أمنية 2 و3 وإقامة الرحمة.
ويضيف المحتجون أن الشقق يتم كراؤها لمدة 30 دقيقة مقابل 100 درهم، وهذا ما حول شارع ابن كثير الى موقف للمومسات بالعشرات.
وكان أرباب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية بالشارع المذكور، قد وجهوا شكايات إلى النيابة العامة يلتمسون فيها بالتدخل العاجل لطرد المومسات، وتوقيف تجار المخدرات والمشروبات الكحولية، غير أن الاستجابة لم تكن في مستوى تطلعات المشتكين.