أخبار وطنية

الاتحاد المغربي للشغل: يثمن نجاح الوقفة الاحتجاجية أمام المجلس الوطني للصحافة .. و يستعد للتصعيد .. و البداية باعتصام مرتقب

الجمعة 13 يونيو 2025 - 19:21

الاتحاد المغربي للشغل: يثمن نجاح الوقفة الاحتجاجية أمام المجلس الوطني للصحافة .. و يستعد للتصعيد .. و البداية باعتصام مرتقب

عبّر البلاغ المشترك الصادر عن الاتحاد الجهوي لنقابات الرباط سلا تمارة والنقابة الوطنية لأطر ومستخدمي المجلس الوطني للصحافة عن تصعيد جديد في التوتر القائم بين الطرفين، وذلك على خلفية ما اعتبرته النقابتان “طردًا تعسفيًا” في حق الموظفتين وئام الحرش وهدى العلمي.

1. نبرة احتجاجية وتصعيد نضالي

افتتح البلاغ بالتأكيد على نجاح الوقفة الاحتجاجية الأخيرة، مشيدًا بالحضور النقابي القوي، الذي شمل قيادات من الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل. كما تبنّى لغة تعبّر بوضوح عن رفض ما اعتُبر انتهاكًا للكرامة والحقوق النقابية، في إشارة إلى اتجاه نحو توسيع نطاق النضال داخل قطاع الإعلام.

2. تحميل المسؤولية ومطالبة بتدخل فوري

اتهم البلاغ المجلس الوطني للصحافة بالتورط في انتهاك الحقوق التي يُفترض أن يكون ضامنًا لها، موجّهًا في الوقت نفسه انتقادات ضمنية لصمت الجهات الرسمية. ويُفهم من ذلك دعوة ضمنية لتدخل مؤسساتي على أعلى مستوى لإيجاد حل للأزمة.

3. من الاحتجاج إلى الاعتصام

أبرز ما جاء في البلاغ هو الإعلان عن خطوة تصعيدية مرتقبة، تتمثل في تنظيم اعتصام داخل مقر المجلس الوطني للصحافة، بمشاركة قياديين نقابيين. ويمثل هذا التحول انتقالًا من الاحتجاج الرمزي إلى الضغط الميداني المباشر، في مؤشر على نفاد صبر النقابة واستعدادها للمضي في معركة طويلة النفس.

4. أزمة ثقة متفاقمة

يعكس البلاغ مناخ أزمة ثقة عميقة بين النقابة وإدارة المجلس، وسط اتهامات باستغلال السلطة الإدارية في التضييق على مناضلين نقابيين، أو التعامل معهم بناءً على مواقفهم التنظيمية داخل الاتحاد المغربي للشغل.

5. رمزية الموقع ومساءلة المؤسسة

اختيار تنظيم الوقفة أمام مقر مؤسسة تُعنى بحرية التعبير وحقوق الصحافيين له دلالة رمزية قوية، ويضع المجلس الوطني للصحافة أمام مساءلة أخلاقية ومؤسساتية بخصوص ممارساته الداخلية، خاصة في ما يتعلق بتدبير الموارد البشرية والحق في التنظيم النقابي.

في المجمل، يعكس البلاغ تصعيدًا واضحًا في ملف لا يزال مفتوحًا على جميع الاحتمالات، وسط دعوات متزايدة لتفعيل آليات الحوار المؤسساتي أو تدخل وساطات لإعادة جسور الثقة قبل تفاقم الوضع أكثر.